أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية أن الوضع الإنساني في اليمن يتفاقم ويزداد خطورة يوما بعد يوم، حيث يواجه 80% من السكان خطر انعدام الأمن الغذائي، ورغم ذلك لا يزال الحوثيون يستهترون بكل الجهود الدولية غير مكترثين إلا بمصالحهم الحزبية التي بات واضحا أنها تتعارض مع مصلحة كل الشعب اليمني وخاصة اليمنيين المقيمين في المناطق التي تحت سيطرتهم.
وأشارت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت، تحت عنوان "مسؤولية دولية" - إلى حرص الإمارات الدائم على استثمار فرصة السلام والبناء على التقدم الذي تم تحقيقه في فترة الهدنة، إلا أن الميليشيا الحوثية مستمرة في تعنتها اعتقادا منها بأن هذه المنهجية هي سبيلهم إلى تحقيق أجنداتهم التوسّعية.
وجددت الصحيفة الدعوة للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف أكثر صرامة في التعامل مع عبث الحوثيين، ووضع حد لمراوغات تلك الميليشيا وهروبها من استحقاق السلام، لأن كل صمت يدفع الميليشيا إلى توسيع خروقها ومواصلة تجاهلها القرارات الدولية، لافتة إلى حاجة الشعب اليمني لإغلاق الباب أمام عودة الحرب بشكل نهائي وألا يبقى رهينة لأجندة الميليشيا غير الإنسانية.
ونوهت الصحيفة بتضاعف مسؤولية الأمم المتحدة تجاه تعنّت الحوثيين، الذين أثبتوا للعالم أنهم العقبة الأساسية أمام إنهاء الحرب في اليمن، الأمر الذي يؤكد ضرورة ردع المجتمع الدولي للحوثيين لضمان استقرار اليمن والمنطقة والإقليم والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.