بحث رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولى إلى لبنان إرنستو ريجو راميريز للوضعين للمالى والاقتصادى بعمق ومراحل الحوار القائم بين لبنان والصندوق والتشريعات الإصلاحية التى أنجزها المجلس النيابى فى هذا الإطار.
جاء ذلك خلال استقبال بري اليوم لوفد من صندوق النقد الدولي بمقر رئاسة مجلس النواب اللبناني بالعاصمة بيروت محذرا من المخاطر الكامنة فيما لو تأخرت المعالجات المطلوبة والضرورية.
من ناحية أخرى، عبر رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى عن أمله فى أن يتمكن المجلس النيابى من إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية قريباً، معتبراً أن المطلوب من الجميع الإدراك بأن ما من أحد يملك ترف هدر الوقت فى ظل تردي الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية على النحو الذى يجرى خاصة بعد أن تخطى سعر صرف الدولار المئة ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد.
وقال برى إنه لا يخفي قلقه من أن إطالة أمد الشغور فى موقع رئاسة الجمهورية والإمعان فى تعطيل عمل المؤسسات سيكون له تداعيات كارثية لن يسلم منها أحد حتى المعطلين.
جاء ذلك خلال استقباله وفداً موسعاً من لقاء التوازن الوطنى الذى بحث معه آخر المستجدات السياسية وبرامج عمل اللقاء فى المرحلة المقبلة على المستوى الوطنى العام .
وجدد برى التأكيد على أن انتخاب رئيس للجمهورية هو مفتاح الحل الذى يمهد لسلوك مسار الإنقاذ، معتبراً أن لبنان يمتلك كل مقومات النهوض والتعافي من الأزمات التي يتخبط بها وكل ذلك رهن بالاستثمار على النوايا الصادقة والإرادات الخيرة والوعى بأن لبنان أصغر من أن يُقسم وأن لا خيار لمقاربة كل القضايا مهما كبرت أو صغرت إلا بالحوار والتوافق وفى المقدمة رئاسة الجمهورية .
وعن تقسيم بيروت فى الانتخابات البلدية قال الرئيس برى: "نحن في كتلة التنمية والتحرير لا يمكن أن نقبل أن يكون هناك أي نص يُشرّع تقسيم العاصمة فى أى قانون للانتخابات البلدية ، إن تقسيم العاصمة تقسيم للبنان ، نحن مع مراعاة المناصفة والشراكة الإسلامية المسيحية."