أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، الخميس، حملة طارئة لتوزيع البذور في السودان لضمان حصول المزارعين وعائلاتهم على الموارد اللازمة لتلبية احتياجات الإنتاج الغذائي وسط الصراع المستمر بين القوات العسكرية المتحاربة.
وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن المنظمة تعتزم الوصول ومساعدة أكثر من مليون مزارع ضعيف وأسرهم يقدر عددهم بنحو خمسة ملايين شخص.
وأشارت المنظمة إلى أن القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، نشأ من انهيار اتفاق تقاسم السلطة لعام 2022 بين البلدين، والذي أثر على ملايين المدنيين وأثار أزمة إنسانية.. لافتة إلى أن أحد الشواغل الرئيسية هو عدم حصول المدنيين على الغذاء وأدت التحديات الأمنية واللوجستية الحالية إلى خفض الأمن الغذائي للملايين في جميع أنحاء البلاد.
وتابعت أنه من خلال تحسين إنتاج الأغذية والحفاظ على أنظمة الأغذية الزراعية، فإن منظمة الفاو، بمساعدة مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والنرويج، وألمانيا، وهولندا، وصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ، على أمل توفير قدر أكبر من الأمن الغذائي الآن وعلى المدى الطويل.
وتعتزم المنظمة الوصول إلى خمسة ملايين شخص عبر سبعة عشرة ولاية بـ 10 آلاف طن من بذور الذرة الرفيعة والدخن والفول السوداني والسمسم وستمكّن الحملة المزارعين المعرضين للخطر من زراعة ما يصل إلى ثلاثة ملايين طن من الحبوب بين شهري نوفمبر وديسمبر من هذا العام، لتلبية متطلبات الحبوب لنحو ثلاثة عشر إلى تسعة عشر مليون شخص.
وأشارت إلى أنه حتى الآن، سلمت الفاو 3.3 طن من البذور إلى ثماني ولايات وبدأت في توزيعها على المزارعين.. كما جمعت ما يقرب من 20 مليون دولار لتحقيق هدفها البالغ 95.4 مليون دولار للوصول إلى خمسة عشر مليون شخص من خلال التدخلات المنقذة للحياة بما في ذلك توفير الوصول إلى الغذاء والمعدات الزراعية وإعادة تكوين قطعان الماشية وحمايتها.
وقال ممثل منظمة الفاو في السودان، هونجي يانج، إن "الحاجة إلى دعم زراعي سريع في السودان أمر بالغ الأهمية وهدفنا هو التغلب على التحديات الأمنية واللوجستية المعقدة لمواصلة الوصول إلى المزارعين في البلاد بهذه المساعدة الحساسة للوقت".