افتتح موسي محمد احمد مساعد رئيس جمهورية السودان فعاليات المنتدي الدولي لقضايا الهجرة الذي ينظمه مجلس الشباب العربي والافريقي بدار الشرطة ببري بالخرطوم.
أوضح مساعد رئيس الجمهورية ان ظاهرة الهجرة اصبحت مصدرا للقلق والمهددات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتطلب تدخلا عاجلا لتوظيفها ايجابيا بايجاد حلول لها وفق القوانين الدولية الانسانية وذلك بمزيد من التعاون بين الدول المصدرة والمستقبلة ومراجعة التشريعات الوطنية للمحافظة على الثروات البشرية ، مشيرا الي ان هجرة الشباب بحثا عن فرص عمل افضل تنتهي بالغرق في البحار والوقوع في فخ شبكات تجارة البشر .
ودعا "موسى" في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي لقضايا الهجرة الي اعادة النظر في حركة تنقل الافراد والجماعات، لافتا عن جهود لتنظيم مؤتمر حول قضايا الهجرة وتجارة البشر يستضيفه السودان خلال الفترة القادمة.
أشار موسي احمد ان السودان لم يدخر جهدا للحد من ظاهرة الهجرة بتنسيق بين اجهزة الدولة والتعاون مع دول الجوار ، مشيدا بالبرامج التي نفذتها الحكومة لدعم الشباب بالتوسع في مشروعات التشغيل والتوظيف ونشر ثقافة العمل الحر ، مشيرا الي برامج مستقبلية تهدف الي الاستفادة من طاقات الشباب في ضوء مخرجات الحوار الوطني.
من جانبه، قال الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن- وزير الداخلية "إن الحصار الاقتصادي غير المبرر والعقوبات الجائرة على السودان حالت دون توفير المعينات الفنية والتقنية التي تساعد في الحد من ظاهرة الهجرة ، فالسودان ظل رغم الظروف الاستثنائية والديون التي تحد من قدرة الدولة يبذل الجهود ويسن التشريعات للحد من الهجرة وذلك بالتنسيق مع دول الجوار وتكوين قوات مشتركة لضبط الحدود وبمحاربة البطالة والفقر ".
تابع : "إن موقع السودان الجغرافي ووجود اكبر معسكرات لللاجئين في افريقيا داخل حدوده اسهم في تحويله الي دولة عبور مستقبلة للاجانب ، حيث يقيم مليون شخص في السودان بصفة غير شرعية ويتاهبون للهجرة الي اوروبا واسرائيل ".
اكد وزير الشباب والرياضه لولاية الخرطوم وومثل الوالي اليسع صديق بان الخرطوم تعاني من الهجرات والنزوح، موضحا ان السودان يرحب بالهجرات المنظمة ويرفض الهجرات السالبة وقال نحن لانريد لشعوبنا ان تكون متسولة وعالة على الاخرين وان الولاية عملت على استقرار الشباب بتمليكهم وسائل الانتاج .
ومن جهته، أشار الدكتور عوض حسن-الأمين العام لمجلس الشباب العربي والأفريقي إن المنتدى سيناقش أربعه أوراق عمل يقدمها أكاديميون ومتخصصون في قضية الهجرة منهم الدكتور خالد السيد- نائب رئيس الجمعية المصرية للهجرة، والدكتور أحمد ميزاب -عضو اتحاد المغرب العربي اضافة الي اوراق من وزارة الداخلية والمركز الإقليمي لدراسات الهجرة والسكان بالسودان.
أوضح عِوَض حسن أن المنتدى ياتي بالتعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي والمعهد الثقافي الافريقي العربي ويجد اهتماما من وزارة الثقافة وجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج والسفارات واعضاء البعثات الدبلوماسية ، منوها الي ان ظاهرة الهجرة تتطلب تعاونا بين الحكومات ومنتظمات المجتمع المدني مشيدا بدور الحكومة السودانية في الحد من ظاهرة الهجرة بتوظيف الشباب وتنمية المجتمع .