عقد المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط 3 ورش عمل حول التفاعل الإيجابى بين قطاعات المجتمع المصرى والفلسطينى، شارك بها ممثلون عن المجتمع المدنى والقطاع الخاص ورجال الأعمال والعائلات والعشائر والمرأة والشباب الفلسطينى، وذلك فى إطار سلسلة الفعاليات التى ينظمها المركز للوقوف على الرؤى الفلسطينية المختلفة تجاه الأوضاع الحالية بالقدس والضفة والقطاع، وسبل توطيد العلاقات المصرية/الفلسطينية بما يدعم صمود الشعب الفلسطينى ويخفف من المعاناة التى يواجهها .
ووجه المشاركون فى ورش العمل الثلاث التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه حرصه على دعم ومساندة الشعب الفلسطينى فى الداخل والشتات، كما وجه المشاركون نداءً للقيادة وجميع القوى الفلسطينية لسرعة إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الفلسطينية، وبما يساهم فى تخفيف المعاناة وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين الفلسطينيين.
تم خلال ورش العمل الثلاث استعراض الأوضاع الإنسانية والمعيشية لمواطنى القطاع، خاصة فيما يتعلق بتأخر عمليات إعادة الإعمار، وطالب المشاركون بضرورة الإسراع فى استكمال مشروعات الإعمار وإعادة بناء المنازل والمنشآت المهدمة، مناشدين الدول المانحة تقديم التزاماتها المالية التى تعهدت بها خلال مؤتمر الإعمار الأخير بمصر والحكومة المصرية بالسماح بإدخال جميع المواد اللازمة لعملية الإعمار والمعدات والآلات.
وتوصلت النقاشات خلال ورش العمل الثلاث إلى عدد من التوصيات أبرزها ما يلى :-
أولاً : التفاعل المجتمعى :-
أ - فى إطار التفاعل المجتمعى بين الشعبين المصرى والفلسطينى خاصة الشباب إقترح المجتمعون ما يلى :-
(1) مطالبة القيادة السياسية المصرية دعوة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية لاجتماع فى القاهرة تحت عنوان "حوار وطنى فلسطينى شامل للوحدة والوطن" تنفيذاً لإتفاق القاهرة، واستكمالاً للجهود التى بذلت خلال الفترة الماضية والتى كان أبرزها المؤتمر الشعبى لإنهاء الانقسام، وحراك وطنيين لإنهاء الانقسام.
(2) زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة من مصر للطلاب الفلسطينيين فى مختلف المجالات.
(3) استضافة مجموعة من الشباب الفلسطينى خلال فترة نصف العام ضمن برامج وزارة الشباب المصرية فى إطار التفاعل الاجتماعى بين شباب البلدين.
(4) إجراء حوار مجتمعى بين العشائر والعائلات الفلسطينية ونظيرتها بسيناء.
(5) تكثيف التعاون والتنسيق بين المنظمات غير الحكومية بالبلدين وبما يعزز صمود الشعب الفلسطينى بالضفة الغربية والقدس والقطاع وعقد ورش عمل متخصصة بين الجانبين بمصر والمناطق الفلسطينية.
(6) إقامة معرض مصرى للكتاب بغزة يتخلله عدد من الندوات الثقافية، ومعرض مماثل بالضفة الغربية سنوياً.
(7) المساهمة فى تفعيل دور العائلات ومشاركة المرأة فى المصالحة المجتمعية بين مختلف فئات الشعب الفلسطينى.
(8) تفعيل دور الجامعة العربية والمؤسسات التابعة لها فى تعزيز دور المجتمع المدنى الفلسطينى.
ثانياً: الأوضاع الإنسانية بالقطاع:-
ب - مناشدة مصر المساهمة فى تخفيف معاناة مواطنى القطاع المعيشية، مع عدم إغفال مسئولية إسرائيل عن غزة، وذلك من خلال الآتى :-
(1) العمل على فتح معبر رفح وفق خطة تدريجية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية المصرية، وكذلك العمل على إعادة تأهيل المعبر.
(2) زيادة كمية الكهرباء الواردة من مصر لغزة وبما يساهم فى التخفيف من حدة أزمة الكهرباء التى يمر بها القطاع.
(3) بحث إمكانية إقامة محطة لتحلية مياه الشرب بسيناء لتزويد سيناء والقطاع بالمياه من خلال القطاع الخاص بالبلدين.
(4) إيفاد وفود طبية مصرية على فترات متقاربة لمستشفيات القطاع لمناظرة بعض الحالات وإجراء عمليات جراحية، مع البحث مستقبلاً فى إقامة مستشفى ميدانى مصرى داخل القطاع.
ثالثاً : الأوضاع الاقتصادية:-
ج - المطالبة بتعزيز التعاون التجارى بين مصر وقطاع غزة، وذلك من خلال الاتى:-
(1) سماح مصر بتصدير بعض المواد الأساسية اللازمة للقطاع مع البحث عن آلية مناسبة لتحقيق ذلك بما لا يكرس الانقسام الفلسطينى أو يعفى إسرائيل عن مسئوليتها عن القطاع.
(2) دراسة إمكانية الاستفادة من ميناء العريش لاستقبال البضائع الفلسطينية الواردة للقطاع.
(3) وضع آلية لتصدير البضائع الفلسطينية من القطاع من خلال مصر.
(4) إقامة معرض للمنتجات المصرية بالقطاع، وأيضاً معرض للمنتجات الفلسطينية بمصر.
(5) تسهيل حركة رجال الأعمال والوفود وشخصيات المجتمع المدنى بين البلدين.
(6) تعزيز أنشطة تبادل الخبرات بين رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدنى الفلسطينية والمصرية بما يساهم فى تمكين دور القطاع الخاص والمجتمع المدنى الفلسطينى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
(7) تشكيل لجنة اقتصادية مصرية/فلسطينية مشتركة لتقديم تصور بشأن التبادل التجارى والاستثمارات بين البلدين لذلك .
د - تشكيل لجنة لمتابعة هذه التوصيات ووضع المقترحات اللازمة لتنفيذها على أن تجتمع هذه اللجنة بشكل دورى وكلما دعت الضرورة لذلك.