قلبت سيطرة الجيش السورى الحكومى على معظم حلب خريطة الصراع فى سوريا ، ومهدت لفرض شروط روسية سورية على جميع الأطراف .فيما حوصرت قوات المعارضة السورية وحلفائهم فى 10 كيلو فقط .
وتشير دراسة استراتيجية نشرها مركز أتلانتيك كاونسل إلى أن استراتيجية النظام السورى " بار الأسد " في الوقت الحالي لا تعمد إلى السيطرة على الأراضي بشكل متصل ، بقدر ما تهدف إلى عزل المعارضة في جبوي صغيرة يسهل التعامل معها لاحقا، وقطع خطوط إمداداتها وعلى الأخص مع تركيا.
وتوضح الدراسة أن تركيز قوات الأسد نحو حلب بدلا من إدلب وحماة. ويرجح المركز أنه بعد أن يطمئن النظام بشكل تام إلى نجاحه في قطع خطوط الإمداد التركي عن المعارضة في حلب عبر معبر باب السلامة من خلال إحكام السيطرة ممر عزاز، فإنه ربما يؤجل خطته في التقدم نحو المدينة ويقوم بنقل تركيزه إلى منطقة أخرى وسوف تكون إدلب، المنفذ الآخر للمعارضة مع تركيا هي المرشح القادم للعمليات.
وكان مركز المصالحة الروسي في حميميم أعلن اليوم أن القوات السورية تسيطر بالكامل على أكثر من 95% من مدينة حلب السورية.
وجاء في بيان صدر عن مركز حميميم أن "قوات الحكومة السورية حررت خلال الساعات الـ24 الماضية ثلاثة أحياء جديدة في شرق حلب (الشيخ سعيد وكرم حومد وباب المقام). وبالتالي تسيطر السلطات السورية بالكامل على أكثر من 95% من أراضي مدينة حلب، بينما لا تتجاوز مساحة الأحياء الشرقية للمدينة التي يسيطر عليها المسلحون 10 كيلومترات مربعة".
وأشار البيان إلى أنه تم إجلاء أكثر من 100 ألف من سكان حلب، بينهم أكثر من 40 ألف و484 طفلا، بعد بدء عملية تحرير المدينة من المسلحين.
وأوضح مركز حميميم أن أكثر من 5 آلاف و100 شخص عادوا إلى بيوتهم في المناطق المحررة غرب حلب.
وأضاف البيان أن 2215 مسلحا ألقوا السلاح وتم الإعفاء عن 2137 آخرين منذ بدء عملية الجيش السوري بشأن تحرير حلب، مشيرا إلى إجراء تحقيق بحق المسلحين الآخرين.