أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، بأن الحادث الإرهابى الخبيث والإجرامى الذى استهدف مؤخراً مسجد الرضا بالأحساء أثناء صلاة الجمعة إنما يهدف إلى زعزعة الأمن وإيجاد الفرقة والخلاف، ونشر الفتنة بين أبناء هذه البلاد، مشيراً إلى أن ذلك لن يزعزع أمن الوطن والمواطن، وإنما سيزيد من التلاحم بين أبناء وطننا بكل ما تعنيه الكلمة، وبكل المقاييس.
وقال الأمير فيصل حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن هذا العمل الإرهابى الجبان آلم مواطنى هذه البلاد المباركة جميعهم، رافعاً تعازيه وتعازى أهالى المنطقة لخادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولى عهده ولى ولى العهد، ولأسر المتوفين ، داعيا الله تعالى أن يعجل بشفاء الجرحى.
وأضاف أمير منطقة القصيم، "أننا فى ظل هذه الظروف يتحتم علينا جميعاً أن نتكاتف ونتعاون ويشد بَعضُنَا يد بعض، وأن نكون على قلب رجل واحد، وذلك لتفويت الفرصة على أرباب الإرهاب والفكر الضال، إذ أن الوطن يدعونا جميعاً للوقوف فى وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمنه".
وأكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أن المحاولات البائسة من تلك الجماعات الإرهابية التى يبرأ منها الاسلام ، لتقويض أركان بلادنا الحبيبة من خلال الفرقة ونشر المذهبية البغيضة والتمييز بين أبناء وطننا الواحد ستفشل، معلناً أن وحدة بلاد الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية أكبر وأصعب من أن تخترق بواسطة إرهابى خبيث، همه نشر الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مضيفاً أنه مهما قامت به هذه التنظيمات الإرهابية المجرمة من أعمال متوحشة وفاسدة ودموية منحرفة لن تنال من نسيج هذا الوطن الغالى المتماسك، ولن تفرق بإذن الله بين أبنائه الذين هم على يدٍ واحدة مع قيادتهم الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين وولى ولى عهده.
وأضاف، أن "حكومتنا الرشيدة والجهات الأمنية المتمكنة تواصل جهودها الحثيثة والموفّقة فى محاربة الإرهاب واجتثاث منابعه الفكرية؛ وذلك لحفظ أمن البلاد، وحماية شباب الوطن من الأفكار الضالة فى جميع مناطق المملكة".
وحث أمير القصيم أبناء الوطن جميعهم ان نكون عين وأذن للدولة دائماً كى لا يجد هؤلاء من يتعاطف معهم فى بلادنا؛ إذ إن التعاطف مع هذه الفئة الدموية والمتوحشة جريمة بكل المقاييس؛ ولا من يدعمهم ولا من يمولهم ولا من يدعو لهم لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ، حيث أنهم دعاة شر وفتنة وضلال وفساد ودمار.
وقال الامير فيصل فى ختام تصريحه، إن الإرهاب لن يجد مكاناً ولا مأوى آمن له فى بلاد الحرمين، وأنه مدحور مهزوم بتوفيق الله ثم برفع الحس الأمنى لكل مواطن ومواطنه وبتلاحمنا وترابطنا خلف قيادتنا الرشيدة.