على الرغم من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها تونس، كشفت مصادر مطلعة لموقع "الجريدة" التونسية، أن الحكومة تعمل على تصنيع علم ضخم فى تركيا، بمناسبة عيد الاستقلال التونسى، تحت إشراف وزارة التجهيز والإسكان بالتنسيق مع رئاسة الحكومة يبلغ طوله نحو 60 مترا ليتم وضعه فى الجهة المقابلة لمقر وزارة الشئون الخارجية بالعاصمة تونس.
وقالت "الجريدة" التونسية، إن تكلفة صنع العلم بلغت 300 ألف دينار وسيتم وضعه يوم 20 مارس بمناسبة عيد الاستقلال، وهو الأمر الذى أثار غضب فى الشارع التونسى وموجة من الاستياء لتخصيص مثل هذه المبالغ فى ظل أزمة اقتصادية خانقة ونسب البطالة والفقر المتزايدة لإحداث أكبر علم وطنى بحديقة البلفيدير.
وأشارت إلى أن التونسيين يرون فى موقف الحكومة مزيد من التبذير خاصة وأنها كانت تكون أفضل لو وجهت لمستحقيها من المحتاجين والفقراء وأنها ستحل بعض المشاكل الاجتماعية، فى حين دعا آخرون إلى مقاطعة هذه الاحتفالية، فى حين عبر البعض عن استنكارهم للاستعانه بتركيا على الرغم من وجود آلاف المشاغل اليدوية فى تونس والتى كانت أولى بهذه الصناعة، مستنكرين أن يحمل علم تونس يوم الاستقلال علامة "صنع فى تركيا".
وحاولت الحكومة امتصاص الغضب الشعبى، حيث قال مصدر بوزارة التجهيز ردا على تلك الأنباء، أن المبلغ الـ300 ألف دينار مخصص لتجهيز كامل الساحة التى سيوضع فيها العلم وليست لخياطة هذا العلم فقط، لافتا إلى أن تنظيم الحفل يشرف عليه تونسى.