ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة (فاو) أن البدء فى إعادة بناء القطاع الزراعى السورى من الممكن أن يقلص حاجة السوريين للمساعدات الإنسانية وتقليل نسبة هجرتهم، بعد مرور ست سنوات من الأزمة، أحدثت الحرب خلالها أضرارا وخسائر فادحة فى الإنتاج الزراعى تفوق قيمتها 16 مليار دولار.
وأضافت المنظمة الأممية- فى تقرير تحت عنوان "حساب التكاليف: قطاع الزراعة فى سوريا بعد 6 أعوام من الأزمة" أوردته وكالة أنباء (آكى) الإيطالية- أن التكلفة المبدئية لإعادة بناء قطاع الزراعة على مدار ثلاث سنوات تتراوح ما بين 7ر10 إلى 1ر17 مليار دولار أمريكى فى المجمل، وذلك اعتمادا على التغيرات فى النزاع واحتمالات الوصول لحل سلمى سواء جزئيا أو كليا".
ويحدد التقرير خطة للاستجابة تبعا للسيناريوهات المحتملة، بما فى ذلك التعامل مع المشكلات المتعلقة بها مثل الحلول المستدامة للمياه المستخدمة فى الرى فى هذه المناطق.
وتعليقا على التقرير، أشار المدير العام للمنظمة خوسيه جراتسيانو دا سيلفا إلى أن الدراسة تظهر أنه وفى وسط النزاع، تقدم الزراعة حبل نجاة لملايين السوريين بمن فيهم المهجرين داخلياً والذين لا يزالون يعيشون حتى الآن فى المناطق الريفية".
وأضاف " أن من شأن زيادة الاستثمار لإنعاش قطاع الزراعة أن يقلل بشكل كبير من الحاجة إلى الحصول على المساعدات الإنسانية، كما يمكن أن يكون له أثر كبير على وقف تدفق المهاجرين"، على حد تقديره.