قال مسؤولون إسرائيليون إن السلطة الفلسطينية أبلغت إسرائيل اليوم الخميس بأنها ستتوقف عن دفع ثمن إمدادات الكهرباء الإسرائيلية لغزة، فى تحرك قد يؤدى إلى انقطاع الكهرباء بالكامل عن القطاع الذى يقاسى سكانه البالغ عددهم مليونى نسمة انقطاعات بالفعل فى معظم أوقات اليوم.
والقرار مؤشر آخر على تشديد سياسات السلطة الفلسطينية تجاه حركة حماس التى تدير القطاع.
ووصف سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس الخطوة بأنها تصعيد خطير وعمل جنوني.
وتتعامل السلطات الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية فيما يخص إمدادات الكهرباء والوقود التى تذهب لغزة لأن إسرائيل لا تتعامل مع حماس التى تعتبرها منظمة إرهابية.
واتخذت السلطة الفلسطينية عدة خطوات للضغط على حماس لإجراء انتخابات فلسطينية جديدة ومن ذلك فرض ضريبة على الوقود الإسرائيلى الذى تشتريه لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة فى غزة والتى لم يعد بمقدورها إيجاد مصدر تمويل وتوقفت عن العمل قبل أسبوعين.
وقال بيان صادر عن وحدة الاتصال العسكرى الإسرائيلى مع السلطة الفلسطينية "السلطة الفلسطينية أبلغتنا أنها ستوقف فورا سداد ثمن الكهرباء الذى تمد به إسرائيل غزة عبر عشرة خطوط للكهرباء تنقل 125 ميجاوات أو ما يعادل نحو 30 فى المئة من احتياجات غزة من الكهرباء".
ومع توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل وتقطع الإمدادات المصرية عبر خطوط الكهرباء، تمثل الإمدادات القادمة من إسرائيل أهمية بالغة لتوفير الكهرباء لسكان غزة وإن كان لفترة بين أربع وست ساعات فقط فى اليوم.
وامتنع متحدث باسم السلطة الفلسطينية وباسم هيئة الطاقة الفلسطينية عن التعقيب.
وتحصل إسرائيل من السلطة الفلسطينية على 40 مليون شيقل (11 مليون دولار) شهريا مقابل الكهرباء وتخصم المبلغ من تحويلات عوائد الضرائب الفلسطينية التى تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة.
وتقول مصادر إسرائيلية إن غزة تحتاج إلى 400 ميجاوات من الكهرباء لضمان إمداد سكأنها بالطاقة على مدار الأربع والعشرين ساعة.
ولا يتحقق هذا الهدف حتى فى حالة عمل محطة التوليد. وعادة ما تنتج المحطة 60 ميجاوات تضاف إليها الإمدادات الإسرائيلية البالغة 125 ميجاوات فى حين تأتى 25 ميجاوات عبر خطوط كهرباء من مصر.