قال محامون وجماعات معنية بالحقوق اليوم الثلاثاء، إن السلطات المغربية ألقت القبض على المزيد من النشطاء المشاركين فى أكبر احتجاجات سياسية بالبلاد منذ "الربيع العربى".
ويخرج المحتجون منذ شهور إلى الشوارع حول مدينة الحسيمة الشمالية للتعبير عن خيبة أملهم فيما يتعلق بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فى المملكة التى تروج لنفسها على أنها منارة الاستقرار فى منطقة مضطربة.
وتندر الاحتجاجات السياسية فى المغرب ويظل القصر هو صاحب السلطة المطلقة لكن الاحتجاجات امتدت إلى أجزاء أخرى من البلاد ووصلت إلى بلدات ريفية ونائية وكذلك مناطق حضرية رئيسية بما فى ذلك الرباط والدار البيضاء.
وتأسس الحراك الشعبى بعد مقتل محسن فكرى وهو بائع سمك مات سحقا داخل شاحنة نفايات بينما كان يحاول استرجاع أسماك صادرتها الشرطة. وأصبحت وفاته رمزا للفساد والتجاوزات الحكومية.
وقال عبد الصادق البشتاوى أحد محاميى الحراك الشعبى إن السلطات ألقت القبض على ما يصل إلى مئة قيادى وعضو فى الحراك الشعبى منذ نهاية مايو.
وأضاف أن هناك اعتقالات يومية وأن السلطات تعتقل أربعة أشخاص فى المتوسط يوميا وأن الاعتقالات تصل إلى عشرة يوميا فى بعض الأحيان.
ولم ترد وزارة العدل على اتصالات أو رسائل تطلب التعليق.