سحب الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة الشكوى التى أودعها ضد صحيفة (لوموند) الفرنسية بتهمة القذف، حسبما أعلن المحاميان شمس الدين حفيظ وباسيل آدر أمس الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن المحاميين قولهما خلال جلسة المحاكمة بمحكمة الجنايات بباريس: "إن الملف كان محكما والمحاكمة كانت ستكون لصالح المدعى.. مشيدان بالمبادرة الطيبة للرئيس الجزائرى تجاه الصحافة وعلى وجه الخصوص يومية "لوموند".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن السلطات الجزائرية كانت قد قامت بإيداع هذه الشكوى غداة إصدار اليومية الفرنسية يوم 5 أبريل 2016 لمقال بعنوان (المال المخفى لرؤساء الدول) فى قضية ما يعرف ب (أوراق باناما) مع نشر صورة الرئيس بوتفليقة فى الصفحة الأولى بينما لم يذكر اسمه قط فى المقال ولم تكن له أية علاقة بالقضية".. فيما قامت الصحيفة غداة ذلك بنشر مقال صغير مكون من بضعة أسطر فى الصفحة الثامنة لتوضح أن ذلك كان "خطأ" منها.
وكان مدير يومية (لوموند) جيروم فينوجليو قد وجه رسالة بتاريخ 7 أبريل لسفارة الجزائر بفرنسا عبر فيها عن أسفه على الربط عن طريق الخطأ بين قضية أوراق بنما واسم الرئيس بوتفليقة الذى لم يذكر فى الملفات.
وخلال الجلسة الأولى كان محامى اليومية كريستوف بيجو قد صرح للقاضية بأن هيئة دفاع الجريدة لم تحضر بعد حججها وهو ما يدل على أنه لا توجد أية حجة قائمة للدفاع عن المتهم بالقذف
وكان صاحب الشكوى قد طالب فى إطار الدعوى العامة بإدانة مدير (لوموند) لدفع تعويض رمزى (1 يورو) بتهمة القذف وإصدار مقال قضائى فى الصفحة الأولى للجريدة وإدانة المتهم وشركة النشر لدفع 10.000 يورو كنفقات العدالة.