قال رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، إن لبنان يقدم نموذجا للتعايش والحوار والحل السياسى فى منطقة محفوفة بالعنف الدينى والطائفى، وفى عالم أصبح فيه التعايش بين الإسلام والمسيحية يصور على نحو متزايد بأنه مستحيل.
وأشار الحريرى - خلال محاضرة فى معهد كارنيجى للسلام العالمى بواشنطن - إلى أن لبنان الذى يبلغ عدد سكانه 4 ملايين نسمة لديه ما يقارب مليون ونصف مليون نازح سورى، إضافة إلى نحو نصف مليون لاجئ فلسطينى على أراضيه أى بمعدل واحد مقابل اثنين.
وأشار إلى أن أحدث تقديرات البنك الدولى تشير إلى أن الخسائر التراكمية للناتج المحلى الإجمالى فى لبنان منذ بداية ما حدث فى سوريا تبلغ 18 مليار دولار وخسائر الإيرادات 2ر4 مليار دولار كما أن نسبة البطالة زادت بشكل خاص بين الشباب السوريين واللبنانيين.
وأضاف أن نظام المدارس الحكومية فى لبنان يعمل على مدار الساعة تقريبا ويستوعب عدد أكبر من الطلاب السوريين قياسا مع عدد الطلاب اللبنانيين 230 ألف سورى و200 ألف لبنانى، ورغم ذلك لا يزال يقدر أن هناك 200 ألف طفل سورى فى لبنان خارج المدرسة مما يشكل خطرا حقيقيا على مستقبلهم ومستقبل سوريا ولبنان.
وأوضح الحريرى أنه من المقرر إجراء الانتخابات النيابية فى مايو المقبل، الأمر الذى يمنح الحكومة الحالية 10 أشهر، لافتا إلى أنه على الرغم من تلك المدة القصيرة فإن الحكومة ستعمل على تحريك النمو الاقتصادى الشامل والحفاظ على الاستقرار المالى وتخفيف تأثير النازحين السوريين و تنفيذ برنامج استثمار رأسمالي.