قال السفير البريطانى لدى ليبيا بيتر ميليت، إن خارطة العمل التى طرحها المبعوث الأممى لدى ليبيا، غسان سلامة، تمثل أفضل فرصة لإخراج ليبيا من أزمتها ، مشيرًا إلى أن ما حدث فى اجتماع الجمعية العامة فى نيويورك الشهر الماضي، أعاد تأسيس وحدة هدف المجتمع الدولى خلف الأمم المتحدة.
ونشر ميليت مقالاً عبر موقع وزارة الخارجية البريطانية اليوم، تحت عنوان «وحدة الهدف»، نوه فيه إلى أن «نجاح خارطة البعثة الأممية يعتمد على الليبيين، فهو يعتمد على القيادات السياسية ورغبتها فى التسوية. يعتمد كذلك على سماع واحترام صوت الشعب».
وأوضح أن وحدة الهدف تعنى أن مصالح الشعب الليبى يجب الاستماع إليها، بغض النظر عن مناطقهم، سواء فى الشرق أو الغرب أو الجنوب، وبغض النظر عن خلفياتهم القبلية وعن ماضيهم.
وأضاف: «وحدة الهدف تعنى المصالحة بين كل الليبيين والتركيز على مصالح البلاد ككل بدل المصالح الضيقة والخاصة. وحدة الهدف تعنى الالتزام بالديمقراطية وحل الخلافات سلميًّا عبر التسوية والحوار».
وأكد أن بلاده جاهزة للعب دروها فى الدعم، لكن فى النهاية، الأمر يعود لليبيين فى اتخاذ القرارات الصعبة.
ورأى أن «خطة العمل الأممية هذه فى غاية الأهمية، لا سيما بعد مرور ست سنوات على الثورة، مازالت آمال وطموحات الشعب الليبى بعيدة المنال. الوضع الأمنى لازال هشًّا، كما دلت على ذلك الاشتباكات الآخيرة فى طرابلس والقتال فى صبراتة. الحياة اليومية للمواطنين يعترضها تأخير بسبب الوقوف فى طوابير أمام المصارف، وانقطاع الكهرباء لمدد طويلة وتكدس القمامة فى الشوارع، وتدنى الخدمات العامة». وقال «الشعب الليبى يستحق الأفضل».
وأشار إلى الاقتصاد بشكل خاص، إذا قال إنه يعانى وهنًا قائلا:- ارتفع معدل إنتاج النفط ولكنه يتوقف باستمرار بسبب الجماعات التى تقوم بإيقاف الإنتاج لأسباب غير منطقية ومطالب غير واقعية، لافتا أن تدنى الإنتاج وتدنى أسعار النفط عالميًّا يعنى انخفاض عائدات النفط.
وأضاف: «نفقات الحكومة تفوق بكثير معدل الدخل، وهو ما يعنى أن احتياطى ليبيا يتم استنزافه. جميعنا نعرف من حياتنا الخاصة بأنه عندما نصرف أكثر مما نكسب، سوف نواجه الإفلاس. وهذا ما يحدث حاليًّا فى ليبيا».