نعى مجلس الوزراء الفلسطينى فى مستهل جلسته الأسبوعية التى عقدها فى مدينة رام الله اليوم، الثلاثاء، برئاسة رامى الحمدالله، شهداء الجريمة التى اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلى يوم أمس فى قطاع غزة، وأدت إلى استشهاد ثمانية مواطنين، فيما لا يزال خمسة مواطنين فى عداد المفقودين، وإصابة أربعة عشر مواطناً، والتى وصفت حالتهم ببالغة الخطورة.
وأدان مجلس الوزراء الفلسطينى بشدة هذا العدوان، مؤكداً أنه يستوجب من المجتمع الدولى وعلى رأسه الإدارة الأمريكية اتخاذ إجراءات حازمة لإلزام إسرائيل بوقف كافة الاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطينى، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.
ودعا مجلس الوزراء الفلسطينى إلى المزيد من التلاحم والتكاتف والتمسك بخيار الوحدة والمصالحة الوطنية والعمل بكل جدية لضمان نجاحها كرد على هذا العدوان الإسرائيلى الخطير.
وأكد المجلس بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشئوم على حق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل التى كفلتها المواثيق الدولية لشعب يقع تحت الاحتلال، وحق شعب فلسطين فى الدفاع عن وحدته ومصيره ووحدة أراضيه، وحقه فى الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس.
وطالب المجلس الحكومة البريطانية بتصحيح هذا الخطأ التاريخى الذى ارتكبته بحق شعبنا من خلال الاعتراف بمسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية عن الأضرار التى لحقت بشعبنا نتيجة للسياسات التى طبقت بسبب إعلان بلفور، وإصدار اعتذار رسمى عن دور بريطانيا فى هذا الظلم المستمر، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، والتعويض للشعب الفلسطينى وفقا لأحكام ومبادئ القانون الدولى والعدالة والمساواة، والتزامها القانونى لضمان احترام القانون الدولى الإنسانى فى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فى ذلك اتخاذ جميع التدابير الفعالة لوقف جميع الاتفاقيات والتعاملات التجارية مع النظام الاستعمارى غير الشرعى فى فلسطين المحتلة.