قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن يوليا سكريبال، ابنة الجاسوس الروسى السابق سرجى سكريبال، الذى اتهمت بريطانيا موسكو بالوقوف وراء تسميمه بغاز الأعصاب، تقف الآن فى قلب المواجهة بين كلا البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن التلفزيون الروسى بث أمس الخميس تسجيلا لمكالمة هاتفية قيل إنها ليوليا مع ابنة عمها فيكتوريا، قالت فيها إنها ووالدها فى صحة جيدة، وأنا أيا منهما لم يعانى من ضرر صحى طويل المدى من التسميم، وتناقض التسجيل مع البيانات العامة من قبل السلطات البريطانية التى وصفت حالة سكريبال بأنها حرجة لكنها مستقرة، وقالت إن ابنته فقط قد استردت وعيها.
وبعد ساعات من بث التسجيل، نشرت الشرطة البريطانية بيانا نيابة عن يوليا سكريبال، قال فيه أنها استردت وعيها قبل أسبوع، وأن قوتها تزداد تدريجيا.
ورأت نيويورك تايمز، إن الواقعتين تسلطان الضوء على التحدى الذى تواجهه بريطانيا، وهى تسعى للحفاظ على التحالف الدولى حول قضية التسميم مع الحفاظ على أغلب أدلتها سرية.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن السلطات لم تكشف عن معلومات كثيرة حول الهجوم، لكنها أعربت عن تأكيد بأنه تم تنفيذه من قبل الحكومة الروسية. وقال المسئولون إن سكريبال، الجاسوس الروسى السابق الذى تحول إلى عميل مزدوج وكان يعيش فى إنجلترا، قد تم استهدافه على الأرجح ليكون عبرة لمن ينشقون مستقبلا. ونفت موسكو الاتهامات واستغلت الغموض المحيط بالتحقيق لتشويه سمعة الشرطة البريطانية.