رأى الكاتب البريطانى روبرت فيسك، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جعل نفسه "نسخة أمريكية من القذافى"، بعد انسحابه من الاتفاق النووى مع إيران، وإعادة العقوبات التى كانت مفروضة عليها قبل صيف 2015.
وأضاف فيسك فى مقالته بجريدة "إندبندنت" البريطانية أن دونالد ترامب، جعل نفسه شبيها بالرئيس الليبى المقتول معمر القذرافى، لأنه أظهر نفسه فى صورة الرجل المنفصل تماما عن الواقع.
وأضاف فيسك أن ترامب بهذا الشكل الذى اتخذ به القرار وما فيه من اتباع لأهوائه وعدم إنصاته للآراء الأخرى قدم نفسه للعالم على أنه نسخة أمريكية من الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى الذى كان منفصلا عن الواقع بشكل كامل.
ونوه فيسك أنه كان يفكر فى أثناء كتابة المقال فى "الطريقة المخزية والمندفعة التى انسحب بها ترامب من اتفاق دولى، وبمن يذكرّه ترامب"، لافتا إلى أنه فكر فى مقارنته بالرئيس الأمريكى "المتبجح والعنصرى تيودور روزفلت"، ذلك الذى كان يستمتع بالحروب وإطلاق التهديدات، لكنه توصل فى النهاية إلى أنه يذكّره بالقذافى.
وأوضح فيسك أن هناك عددا من القواسم المشتركة بين ترامب والقذافى فكلاهما منفصل عن الواقع ومهووس بالنساء ومتبع هواه، وكما كتب القذافى "الكتاب الأخضر" كتب ترامب "دليله الاقتصادى".