دعا وزير الثقافة البريطانى مات هانكوك، إلى حظر استخدام الهواتف المحمولة فى الفصول الدراسية ومصادرتها من أيدى التلاميذ، محذرا من مخاطرها على التحصيل التعليمى للطلاب.
وقال هانكوك، فى مقال نشرته صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، إنه يجب على المدرسين حظر الهواتف أثناء ساعات الدراسة لأن هذه الأجهزة يمكن أن يكون لها "تأثير حقيقى" على الإنجاز الأكاديمى.
ويأتى ذلك فى وقت كتبت مجموعة من أعضاء حزب المحافظين رسالة تدعم موقف هانكوك، وتؤكدا على ضرورة حظر الهواتف فى المدراس، لأنها يمكن أن تكون لها "آثار كارثية".
ومن بين الموقعين على الرسالة أليكس بورجارت، وهو مدرس سابق ومستشار خاص سابق لرئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، ونيل أوبراين، العضو فى لجنة العلوم والتكنولوجيا التى تجرى تحقيقا فى تأثير وسائل الإعلام الاجتماعية على صحة الشباب.
ويقول هانكوك، إن الدراسات أظهرت أن الهواتف المحمولة يمكن أن يكون لها تأثير حقيقى على الذاكرة والذكاء، حتى وإن كان الهاتف على الطاولة أو فى الحقيبة.
وأضاف "أنا معجب بالمعلمين الذين يتخذون نهجا صارما ولا يسمحون باستخدام الهواتف المحمولة خلال اليوم الدراسى. أنا أشجع المزيد من المدارس اتباع النهج ذاته".
وطلب الوزير، الذى يحظر على أبنائه الثلاثة استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، من المعلمين، أن يلعبوا دورا أكثر فعالية فى هذا الإطار.
وسيكون هذا الموضوع على أجندة مؤتمر سيعقد فى لندن، اليوم الأربعاء، ويسلط الضوء على كيفية الحفاظ على سلامة الأطفال فى العصر الرقمى.
وقال الوزير البريطانى، إن "للوالدين دور حيوى فى وضع حدود لاستخدام التكنولوجيا، إلى جانب الدور الكبير للمدارس أيضا".
يذكر أن فرنسا حظرت استخدام الهواتف فى المدارس ابتداء من سبتمبر المقبل، وذهبت إلى سن قانون فى البرلمان بشأن ذلك.