قالت صحيفة الباييس الإسبانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تواجه أول اختبار انتخابى سياسى بعد أزمة اللاجئين، مشيرة إلى أن اليوم الأحد ستشهد انتخابات برلمانية فى 3 ولايات ألمانية، وسيكون فيه ملف اللاجئين عاملا حاسما فى توجهات الناخبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل من الممكن أن تدخل فى أزمة كبيرة تهدد مستقبلها، وتجرى الانتخابات بمشاركة نحو 13 مليون ألمانى فى ولايات بادن- فورتمبرج وراينلاند- بالاتينات وساكسونيا- انهالت، فى عملية اقتراع هى الأولى منذ أن فتحت ألمانيا أبوابها لأكثر من مليون لاجئ العام الماضى.
وفى بادن-فورتمبرج يهدد الخضر بإلحاق هزيمة بالاتحاد المسيحى الديمقراطى ليصبحوا أول قوة سياسية فى هذه الولاية التى تشكل معقلا للمحافظين منذ نصف قرن، وقد يخسر المحافظون.
كما يواجه الاتحاد المسيحى الديمقراطى منافسة شديدة من الاشتراكيين الديمقراطيين فى راينلاند-بالاتينات بعد حملة ضعيفة خاضتها المحافظة يوليا كلوكنر. فى المقابل، تشير التوقعات إلى احتفاظ الاتحاد برئاسة ساكسونيا-انهالت.
ومن المتوقع تقدم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمينى المتطرف المعادى للأجانب فى الولايات الثلاث وخاصة فى ساكسونيا-انهالت حيث تشير استطلاعات الرأى إلى فوزه بـ 18 إلى 19% من الأصوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الأشخاص خرجوا إلى ساحة بالقرب من محطة القطارات المركزية فى برلين، للتظاهر احتجاجا على سياسة ميركل تجاه المهاجرين، وشارك فى هذه الاحتجاجات ممثلون عن أحزاب سياسية معارضة منها البديل من أجل ألمانيا وحركة باجييدا المعادية لأسلمة أوروبا، ورددوا هتافات "على ميركل الرحيل، ولا للشريعة فى ألمانيا".