دراسة: "عكس المتوقع".. النساء أكثر ميلا لليمين المتطرف

فى الوقت الذى تشتكى فيه منظمات نسائية وليبرالية فى الغرب من تصاعد التيار اليمينى المتطرف، جاءت دراسة جديدة قلبت الموازين، لتقول إن النساء أكثر ميلا للانتماء لتيارات متطرفة وشعبوية. وبحسب موقع "دويتش فيله" فإن النساء فى الحركات اليمينية والشعبوية عادة ما يكن أكثر تطرفا من زملائهن الرجال. والدراسة التى تأتى بالتزامن مع المظاهرات العنيفة التى شهدتها شوارع شيمنتز الألمانية، ووقعت فيها اشتباكات بين نشطاء اليمين المتطرف وخصومهم من اليساريين، ورغم أن المشاركين أغلبهم من الرجال كان الحضور النسائي بين اليمينيين ملفتا أيضا. وأشارت الدراسة من مؤسسة فريدريش إيبرت المنتمية للحزب الاشتراكى الديموقراطى الألمانى، إلى أن 17% من النساء فى شرق ألمانيا أدلين بأصواتهن لصالح حزب "البديل" الألمانى اليمينى المتطرف فى الانتخابات العامة 2017، و8% من النساء فى غرب ألمانيا فعلن نفس الشئ. بينما فى بولندا كانت النساء أكثر تصويتا من الرجال لصالح الحزب الحاكم اليمينى المتطرف "القانون والعدالة" فى انتخابات 2015.. وهذه الأرقام تأتى على خلاف الصورة النمطية بأن اليمينيين المتطرفين عادة ما يكون من الرجال البيض الغاضبين. ما الذى يجعل هذه التيارات المتطرفة ذات قبول لدى النساء؟ السبب فى ذلك بحسب الباحثة إليزا جوتشه المشرفة على الدراسة، هو أن كثير من التيارات اليمينية المتطرفة تعمل على جذب أصوات النساء عبر وعود توفير الضمانات الاجتماعية مثل وعود زيادة المساعدات الاجتماعية الخاصة بتربية الأطفال، ومؤخرا كان حزب "القانون والعدالة" فى بولندا أطلق مبادرة لمساعدة تكوين عائلات عبر تقديم مساعدات شهرية قدرها 140 يورو لكل طفل حتى يبلغ سن 18 عاما. وحزب "البديل" الألمانى قدم مبادرة "ثقافة الترحيب بالأطفال" والتى تأتى معاكسة لمبادرة الحكومة الألمانية "ثقافة الترحيب باللاجئين"، وجاءت النتيجة بزيادة فى أعداد المصوتين النساء لصالح الحزب خوفا مما قد يحدث إذا انهار نظام المساعدات الاجتماعية والمعاشات جراء تدفق اللاجئين على البلاد. السبب الثانى فى تزايد اقبال النساء على التيارات المتطرفة هو المظهر الذى يوحى بالمساواة، فعلى الرغم من أن كثير من النشطاء الرجال فى الحركات المتطرفة فإن هذا لا يعنى أن النساء لا يحصلن على مناصب قيادية ففى الانتخابات الفرنسية كانت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف، وفى ألمانيا كانت فراوكه بيترى من تقود حزب البديل، وفى بولندا كانت رئيسة الوزراء السابقة وعضو حزب "القانون والعدالة" هى بياتا سيدلو.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;