أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، التى شغلت أيضا منصب مستشارة الأمن القومى للرئيس من 2001 إلى 2005، إنه من الضرورى مواصلة العمل على فرض عقوبات ضد روسيا.
وقالت رايس، فى مقابلة مع صحيفة "نوفويه فريميا" الأوكرانية، مجيبة على سؤال حول "المدة التى ستختبر فيها روسيا الحدود المسموح بها"، فى ضوء حادث تسمم الضابط السابق فى الاستخبارات الروسية سيرغى سكريبال و"العدوان على أوكرانيا": "أعتقد أن هذه الحدود قد تم تجاوزها. لحسن الحظ، تمكنا نحن وحلفاؤنا الأوروبيون من الاتفاق على فرض عقوبات مشتركة ضد روسيا، وأعتقد أننا يجب أن نستمر".
وأضافت رايس، أنها تؤيد تسليح الجيش الأوكراني، ونشر كتائب الناتو فى بولندا ودول البلطيق، لأن السلطات الروسية "قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء الممكنة وتستحق ردا كافيا".
وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت على ضابط الاستخبارات الروسى السابق، سيرغى سكريبال وابنته يوليا، فاقدين الوعى إثر تعرّضهما لتسمم فى سولزبري، فى الرابع من شهر مارس.
ووجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها فى تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "آ-234"، وقامت عدة دول بطرد دبلوماسيين روس تضامنا مع بريطانيا فى القضية. من جانبها، نفت روسيا مرارا وتكرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها وفقا لمنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية. وقال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف فى مايو، أن "قضية "سكريبال" تتهاوى أمام العيون بسبب عدم وجود أى دليل ضد روسيا.
هذا وساءت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا على خلفية الوضع فى دونباس. وأعلنت موسكو فى أكثر من مناسبة، أنها ليست طرفا فى النزاع الأوكرانى الداخلى وهى مهتمة فى أن تتغلب أوكرانيا على أزمتها السياسية والاقتصادية.ش