رئيس كازاخستان: ندعم تبنى الاجراءات العاجلة لحل القضايا العالمية التى تعوق التقدم الانساني

أكد نور سلطان نزارباييف رئيس كازاخستان، أن استانا أصبحت معروفة للمجتمع الدولى بأنها مقصد يجذب عمليات صنع السلام وتوحيد المبادرات وتمتاز عاصمتنا بروح التضامن والاحترام المتبادل والتسامح ، مشيرا إلى أحداث عالمية مهمة نظمت منذ آخر انعقاد لمؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية منذ 3 سنوات . وأضاف فى كلمته التى القاها فى افتتاح الدورة السادسة لمؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية أن القرارات التى اتخذت فى استانا كان لها صدى دولى لأنها تغرس فكرة حفظ السلام والشراكة والتسامح والابتكار . وأفاد بأن النزاعات بين الحضارات تبدو سخفية فى الوقت الذى نشهد التقدم العلمى والتكنولوجى ولكن فى هذه اللحظة الهامة ، فإنه يتم تشكيل مستقبل الانسانية وما هى الظروف التى سوف نسلم فيها كوكبنا للأجيال القادمة ، وهذا يعتبر مشكلة حضارية أساسية مؤكدا أنه تم بناء جدران جديدة وستائر حديدية بين الدول وبين الكتل الجيوسياسية . وأوضح أن المشكلة الأكثر خطورة هى فى عقول وقلوب الناس وهذا هو شعور التنافر المتزايد ، مشيرا إلى أنه يتم بذل جهود كبيرة للبحث أسباب المنافسة بدلا من أسس التعاون وأن نخلق طررقا لتدمير بعضنا البعض بدلا من إقامة مشروعات مشتركة لرفاهية الشعوب وعلينا المواجهة أن هذا الطريق خاطئ ومسدود ومن ثم هدفنا هو تسهيل العودة إلى الطريق نحو التقدم . وقال إنه يتم إجبار الالاف والملايين من الناس على ترك منازلهم وهناك أعداد لا حصر لها يعتبرون من المفقدوين وقد تخطى عدد اللاجئين 65 مليون شخص مضيفا أنه يتم بذل الجهود والموارد من أجل خلق المواجهات ولا يمكن للانسانية أن تستخدمها من أجل الحماية ضد الكوارث الانسانية . وأفاد بأنه بالرغم التقدم التكنولوجى وزيادة الثروة فى العالم ، فإن نطاق الكوارث الاجتماعية يتزايد حيث تشير احصاءات الامم المتحدة إلى أن 14 فى المائة من سكان العالم يعانون من سوء التعذية وأن عدد الذين يعانون من البطالة تخطى 190 مليون شخص وهذا يدعم عدم المساواة الاجتماعية . وأكد أن كازاخستان التى تلعب دورا نشطا كعضو غير دائم فى مجلس الأمن ، تدعم بالكامل تبنى الاجراءات العاجلة لحل القضايا العالمية التى تعوق التقدم الانسانى مضيفا أنه لا يمكن تحقيق عالم آمن من خلال جهود مجلس الأمن فقط. وأضاف أنه ينبغى على الشخصيات الدينية والعامة والسياسيين الذين يشاركون فى هذا المؤتمر أن يبذلوا جهدهم للتغلب على أزمة الثقة العالمية وأن كل دين يعترف بالقيم الانسانية العالمية ووحدة المبادئ الاخلاقية .. معربا عن ثقته فى أن المبدأ الروحى الذى يعتبر نسيجا لمعتقدات وأديان كثيرة والمبادئ يمكن أن يعطى دفعة لعمليات التوحيد . وأكد أنه بالرغم أن مواطنى كازاخستان يدينون بالاسلام ، الا أنهم لا يتدخلون فى حرية الأديان الأخرى وأنه تم تسجيل 5ر3 ألف دار للعبادة ل18 دين مختلف فى البلاد وأن بلاده تعتبر نموذجا خاصا للسلام والتناغم بين الأديان المختلفة . وقال اننا نقترح إقامة بوابة للمعلومات تستهدف المساعدة على دراسة وتنفيذ طرق لدعم مقاومة أى أشكال للأصولية الدينية و العنف مشددا على ضرورة التواصل مع الزعماء الروحانيين والمنظمات الدينية لفتح حوار بناء بين الأطراف المتنازعة ومطالبة هذه الشخصيات بالعمل سويا لفصل القيم الدينية عن الأيدلويجية السياسية . وأشار إلى أن نجاح تحديث نظام الأمن العالمى يعتمد على قدرة المجتمع الدولى على التغلب على الفكر العسكرى و الأحداث التاريخية الخطيرة المرتبطة بها ، مضيفا أن الدين أصبح قوة تحدد العلاقات التاريخية والاجتماعية وأن العالم يدخل اليوم توجهات نوعية جديدة وهذا يجعل دور الأديان وزعمائها المختارين مهما. وأعرب رئيس كازاخستان - فى ختام كلمته - عن أمله أن يسهم هذا المؤتمر فى إثراء ممارسة التواصل الدولى والدينى مع الأفكار المبتكرة والاقتراحات الجديدة.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;