ذكر موقع "ديلى بيست" المعارض، للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن دراسة جديدة كشفت أنه لا يوجد دليل على التدخل الروسى فى انتخابات التجديد النصفى فى الكونجرس حتى الآن.
وأشار الموقع إلى أن روبرت جونستون رئيس شركة "أدلومين" لتحليل البيانات والتى أجرت الدراسة، قال "أعتقد إن الجميع يتوقع صدمة على غرار ما حدث فى 2016، لكن اليوم أمريكا تختلف كثيرا عن 2016 والروس لا يحتاجون للتدخل بنفس القدر وكل ما عليهم فعله هو إبقاء النار مشتعلة".
بحسب الموقع فأن جونستون كان يشير إلى أنه فى أكتوبر 2016 كانت هناك ضجة من وسائل الإعلام بعد تسريب رسائل لجنة الحزب الديموقراطى والتى تتهم فيها حملة كلينتون ومعها الإعلام الأمريكى روسيا بالقيام بها رغم أن موقع ويكيليكس يصر على أنه صاحب الاختراق، بينما الآن فى أكتوبر 2018 لا يوجد إشارة على تدخل روسى فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس سوى بمنشورات ونكت سياسية على فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعى.
وأشار جونستون إلى أن موسكو لديها اهتمامات أخرى حاليا وأن الحكومة الروسية وعلى رأسها بوتين تنظر لأمريكا كخصم سيتم التعامل معه فى الوقت المناسب بينما أوروبا هى التهديد الذى يجب التعامل معه حاليا، ولذا تنشط عمليات القرصنة الروسية على حد قوله فى أوروبا ومنطقة القوقاز.
ودلل الموقع على ذلك بأن روسيا كانت حولت اهتمامها لأوروبا فى العام الماضى وقت الانتخابات الفرنسية بعدما تم تسريب رسائل تعرف باسم "تسريبات ماكرون" فى فترة الصمت الانتخابى وكان تاريخها يعود إلى فترة ما قبل 24 أبريل 2017، وتضم مراسلات بشأن مشروع ماكرون للميزانية العامة وغيرها من خططه فى ملف الاقتصاد، وهى نفسها الملفات التى تسببت فى انخفاض شعبية الرئيس الفرنسى حاليا.
فى الوقت الحالى تتماشى هذه الدراسة مع ما أعلنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عندما قال إن روسيا لم تتدخل فى الانتخابات الأمريكية الحالية حيث يفضل الرئيس الأمريكى توجيه أصابع الاتهام إلى الصين التى نفت مرارا وتكرارا أى دور لها فى العملية الانتخابية فى أمريكا.