أعرب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن فخره أن أغلب الناخبين صوتوا لصالح بقاء جزيرة كاليدونيا الجديدة تحت السيادة الفرنسية، وقدرة الفرنسيين على عبور هذه المحطة التاريخية معا، وذلك خلال الاستفتاء الذى أجرى اليوم حول استقلال الجزيرة عن فرنسا.
ونقلت شبكة (فرانس 24) عن ماكرون - فى كلمة ألقاها عقب انتهاء التصويت على الاستفتاء - "أفتخر كرئيس لفرنسا أن أرى أن الجزيرة اختارت أن تظل فرنسية.. هذا نوع من الثقة فى الدولة والقيم الفرنسية ومستقبلها.. ومن ثم يجب علينا أن نشعر بهذا الفخر ومشاركته فيما بيننا".
وأشار إلى أنه يعى مدى الإحباط الذى يشعر به مؤيدو انفصال جزيرة كاليدونيا الجديدة عن فرنسا، موضحا أنهم استطاعوا التعبير عن رأيهم من خلال صناديق الاقتراع، وبناء عليه فإن الدولة الفرنسية ملتزمة بشكل تام تجاه كاليدونيا الجديدة بضمان واحترام كافة عناصر المجتمعية فى كاليدونيا وفقا لمبدأ المساواة فى الحرية، وهو ما يمثل مبادئ الدولة الفرنسية.
وشدد ماكرون على أن الدولة الفرنسية ظلت محايدة بشكل صارم ووفرت الشفافية الكاملة حول الاستفتاء على استقلال جزيرة كاليدونيا الجديدة عن فرنسا، كما تعهدت بضمان إجراء استفتاء صادق، حيث ستقوم الأمم المتحدة والدول المجاورة بإرسال مراقبين للأشراف على نتائج الاستفتاء.
وحث الشعب الفرنسي على المشاركة في المستقبل في العمل على جعل جزيرة كاليدونيا الجديدة جزءا من الدولة الفرنسية.. مضيفا أنه ليس هناك أي مسار لابد أن يتبع سوى الحوار، مشيرا إلى أن الحكومة الفرنسية ستقترح على الحكومة في كاليدونيا إجراء مقابلات خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيلتقي غدا برئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب والوزير الفرنسي المكلف بأوروبا والشؤون الخارجية جان إيف لودريان، للمناقشة حول سبل إقامة الحوار بين الحكومة الفرنسية وكاليدونيا.