ستبدأ حكومتى الكوريتين دراسة ميدانية لإعادة ربط خطوط السكك الحديدية التى قطعت منذ الصراع الكورى فى الفترة بين عامى 1950 و 1953 ، حسبما قالت وزارة التوحيد فى سيول يوم الأربعاء، وهو ما يمثل خطوة جديدة على طريق تحسين العلاقات بين الجانبين.
جاء هذا الاعلان بعد ان منح مجلس الامن الدولى اعفاءات من العقوبات فى الاسبوع الماضى عقب مشاورات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يشارك حوالي 30 مسؤولا من كل جانب في الدراسة التى سوف تستغرق 18 يوما والتى ستشمل رحلة قطار بطول 2600 كيلومتر (2615 ميل). وقالت الوزارة انها ستتفقد طريقين فى كوريا الشمالية بين كيسونج وسينويجو فى الغرب وجبل كومجانج ونهر تومين فى الشرق الذى سيرتبط فى النهاية بالجنوب.
وقالت الوزارة فى بيان "بعد المسح المشترك سنعمل على وضع اطار عمل اساسى للمشروع والبحث الاضافى والتصميم وسيتم البناء الفعلى بما يتماشى مع التقدم فى نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية."
يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من أن العلاقات بين الكوريتين قد تتقدم بسرعة كبيرة حتى فى الوقت الذى تثور فيه الخلافات بين بيونج يانج وواشنطن فيما يتعلق بمحادثات نزع السلاح النووى.
لا تزال كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية فى حالة حرب من الناحية الفنية لأن الصراع الذى استمر لثلاثة سنوات فى الخمسينات من القرن الماضى انتهى بهدنة ، وليس معاهدة سلام.
وواصلت كوريا الشمالية منذ سنوات برامجها النووية والصاروخية فى تحد للعقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة، لكن الكوريتين تحركتا لإنهاء الخلافات بينهما هذا العام.
وتعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل من أجل نزع الأسلحة النووية فى قمة تاريخية جمعت بينهما فى شهر يونيو الماضى فى سنغافورة، لكن الاتفاق لم يثمر عن نتائج كبيرة حتى الآن.