نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن مشروع مدته خمس سنوات تدعمه حكومة المملكة المتحدة، إن عواصف ضخمة بحجم انجلترا تتشكل بشكل متزايد فى منطقة الساحل الإفريقى.
وأوضحت الصحيفة أن المنطقة مضطربة بالأساس، حيث شهدت منطقة الساحل - التي تضم الصحراء من السنغال إلى إريتريا - ارتفاع بمعدل الثلاثة أضعاف في العواصف الضخمة على مدار الـ 35 سنة الماضية.
وأضافت الصحيفة أن العواصف الشديدة - التي تنتج تقريبا نفس القدر من الطاقة في 12 ساعة ما تستهلكه المملكة المتحدة بأكملها في عام واحد - يمكن أن تدمر كل شيء في طريقها برياح قوية وأمطار غزيرة، ويمكنها أن تصل إلى ارتفاع 16 كم حسبما تظهر صور الأقمار الصناعية.
في محاولة للتخفيف من تأثير العواصف، يعمل الباحثون، الممولون من وزارة التنمية الدولية (Dfid) ، مع مخططي المدن والمسئولين لتحديد المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وقال بيني مورداونت، وزير التنمية الدولية، "إن الطقس الذى لا يمكن التنبؤ به والمدمر يهدد حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم". وتعمل المعونة البريطانية مع علماء بريطانيين حتى نتمكن من منع الكوارث الطبيعية ومواجهتها من خلال سرعة التصرف التي تنقذ الأرواح ".
وأعزت الصحيفة أسباب زيادة عدد العواصف الضخمة إلى تغير المناخ، موضحة أنه مع ارتفاع درجة حرارة الصحراء الكبرى وتباينها أكثر من المناطق المجاورة، يخلق الظروف المثالية للعواصف الضخمة التي ستتشكل - ومع ارتفاع درجات الحرارة ، سوف تصبح أكثر تكرارا ، كما يقول الخبراء.
وقال الدكتور كريس تايلور، خبير الأرصاد الجوية في مركز البيئة والهيدرولوجيا: "لقد حدثت هذه العواصف الشديدة دائمًا ، لكنها أصبحت أكثر شيوعًا وتزداد قوة". "خلال موسم الأمطار، هناك عواصف كل يوم في جميع أنحاء المنطقة".
ويمكن أن يؤدي المناخ المتطرف إلى تقويض الاستقرار في منطقة الساحل التي تعاني بالفعل من الفقر والهجرة غير النظامية والتهريب والجماعات الإرهابية.