سلطت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية الضوء على فوز اليساندرو محمود، وهو موسيقى إيطالى من أصل مصرى بمسابقة سان ريمو الغنائية العريقة، وقالت إن فوزه بفاعلية تعكس الوضع الاجتماعى والثقافى الإيطالى فى الداخل والخارج يمثل تحديا للوضع الحالى لروما التى تسقط فريسة لقوى سياسية قصيرة النظر تهدف إلى وضع إيطاليا فى قالب مختلف.
وأضافت الصحيفة أن فوز اليساندرو كان يمكن أن يمر مرور الكرام لولا الوضع السياسى الذى أصبحت روما عليه الآن، ففوزه أثار دهشة واستياء فى صفوف اليمين، حتى أن زعيم اليمين المتطرف، ماتيو سالفينى، وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء، كتب فى تغريدة على تويتر "محمود يفوز بأجمل أغنية إيطالية؟ لو كان الأمر بيدي لاخترت أولتيمو"، طالبا من متابعيه إبداء رأيهم. وأثارت هذه التغريدة انتقادات، وعلّق أحد المستخدمين "خذ دواء مسكّنا للمعدة، وستكون بخير".، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة أنه فى فبراير من كل عام، تجرى مسابقة استوحيت منها مسابقة "يوروفيجن" الأوروبية الشهيرة، حيث بدأت فعاليتها فى 1951 في مدينة سان ريمو في الشمال، وكشفت في سنواتها الطويلة عن مواهب كبيرة مثل إيروس رامازوتي وأندريا بوتشيلي ولورا بوسيني.
وقررت لجنة التحكيم في هذه الدورة التاسعة والستين من المهرجان منح الجائزة لمحمود عن أغنيته "سولدي"، أو "المال".
وقال أليساندرو محمود الذي يفتح له الفوز بهذه المسابقة تمثيل إيطاليا في "يوروفيجن" فى مايو فى تل أبيب "أنا إيطالي، ولدت وكبرت في ميلانو، أنا إيطالي مئة بالمائة".