بحث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى اليوم مع رئيسة مجلس الاتحاد (الشيوخ) فى البرلمان الروسى فالنتينا ماتفيينكو، معززات الاندماج الوطنى الإيجابى فى المجتمعات عموماً وما تتميز به روسيا الاتحادية، إضافة إلى أهمية المحافظة على تنوع المجتمعات وتوظيفه كقوة نمو ونهضة للدولة الوطنية، مع مواجهة وتجريم كل الممارسات العدائية وإثارة نزعات الكراهية والتطرف المفضية فى نهاية مطاف بعضها للعنف والإرهاب أو التحريض عليه.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم الاثنين أن ذلك جاء خلال لقائهما بمقر المجلس بالعاصمة الروسية موسكو، حيث تم استعراض مدى تميز الحضور الإسلامى فى المكون الروسى وما سطره مسلمو روسيا الاتحادية من نماذج التعايش والوئام مع مختلف أتباع الأديان والقوميات تحت مظلتهم الوطنية الواحدة.
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد (الشيوخ) إنها على يقين أن رابطة العالم الإسلامى تقدم دوراً إنسانيا مهماً، وتعد مرجعية عالمية تستحق التقدير، وإن الدين الإسلامى عنصر بارز فى تكوين الثقافة الروسية، حيث أسهم المسلمون تاريخياً فى نمو الداخل الروسى ونهضته، مشيرة للمؤتمر الذى نظمته الرابطة فى روسيا الاتحادية تحت عنوان "الإسلام رسالة الرحمة والسلام، موضحة أنه مؤتمر تاريخى ويعد الأول من نوعه بين المؤتمرات الدولية التى استضافتها روسيا.
وأشارت إلى أن روسيا الاتحادية تشهد انتعاشاً بارزاً بين أطيافها الدينية المتنوعة، وتقدم كل الإمكانات والخدمات، والمساعدات لتعزيز مفاهيم الاندماج الوطني، وبذل قصارى الجهود للقضاء على أفكار التطرف والكراهية التى تولد العنف والإرهاب، موضحة أن القانون الروسى يجرم هذه الممارسات ويعاقب عليها، ويسعى دوماً للتصدى لها.