قالت صحيفة لو موند الفرنسية، إنه رغم أنه لم يتحدث عن ذلك مطلقًا، فإن رئيس الجمهورية الفرنسى إيمانويل ماكرون يخطط بالفعل على الأقل من الناحية المالية، للانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إقامتها فى 2022، وأنه مع انتهاء عامه الثانى فى منصبه، يرى رئيس الدولة المزيد، ويستعد بالفعل، مع فريقه فى خوض السباق الرئاسى المقبل.
وقالت الصحيفة ذاتها، من الواضح أن حزب LREM "الجمهورية إلى الأمام" قد تحول مؤخراً إلى "آلة انتخابية" تتمحور استراتيجياته على خوض الانتخابات القادمة وسبل النجاح فيها.
وقالت الصحيفة، إن أولويتهم تتمثل فى "جلب المال"، كما يقول أحد أعضائه،جان بابتيست جيبارى، خلال حوار مع "لوموند"، مضيفاً، "هناك رغبة فى توطيد وتنويع مصادر الدخل الخاصة بالحزب بحيث لا يعتمد فقط على تمويل الدولة".
وقال جيبارى، لقد أصبحت استراتيجيتنا مالية قبل أن تكون سياسية، وذلك مثل أى حزب سياسى آخر، يهدف حزب LREM إلى أن يكون قادرا على تمويل حملته الرئاسية المستقبلية".
وأشار جيبارى، إلى أن ميزانية الحزب تبلغ 23.5 مليون يورو سنويًا، ويعتمد بشكل حصرى تقريبا على الوقف العام، وهذا الربح يجعله أغنى حزب فى فرنسا.
وينوى الحزب الرئاسى الاعتماد على المناطق، مع مبدأ بسيط للغاية: "أنت تجمع أكثر، تتلقى أكثر"، وبالتالى، فإن الفكرة هى السماح لكل قسم بجمع الأموال للحزب، وفى مقابل ذلك، يتعهد الأخير بدفع المزيد لفروعه المحلية.
ووفقًا لـ"لوموند" الفرنسية، يريد LREM تعزيز الدعم الشعبى للحركة وكسر صورة "رئيس الأغنياء، الممول من قبل الأغنياء".
ويقول جان بابتيست جيبارى "يجب أن تكون لدينا أصول كافية حتى يتسنى لمرشحنا الاقتراض من البنوك، دون صعوبة"، وللقيام بذلك يريد المسئولون التنفيذيون للحزب بناء مجموعة من المال، وتمكنوا بالفعل من توفير ما يقرب من ثلاثة ملايين يورو فى عام 2018، بهدف الحصول على مبلغ 15 مليون يورو، مما سيتيح لهم الاقتراض "فقط" 7 ملايين يورو لتمويل تكاليف الحملة فى 2022.