كشف مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، النقاب عن أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لن يركز بشدة على التجارة خلال زيارته الرسمية لليابان التى ستستمر أربعة أيام بدءا من السبت القادم..مما يشير إلى انه من غير المحتمل أن تتوصل الحكومتان إلى اتفاق خلال الزيارة.
وفى اجتماع مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى الشهر الماضى فى واشنطن، قال ترامب إن الجانبين قد يبرمان اتفاقًا تجاريًا بحلول وقت زيارته لليابان فى مايو لعقد اجتماع مع الإمبراطور الجديد ناروهيتو.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن المسؤول الأمريكى قوله "لا أعتقد أن الغرض من هذه الرحلة هو التركيز على التجارة. إنها زيارة رسمية الى صاحبى الجلالة" فى اشارة إلى الامبراطور والامبراطورة ماساكو.
وصرح المسؤول، الذى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بذلك عقب يوم من خلاف مسئولى التجارة اليابانيين والأمريكيين حول تخفيض التعريفات الجمركية على السلع الصناعية بما فيها السيارات والمنتجات الزراعية خلال محادثات على مستوى العمل فى واشنطن.
فمع الحفاظ على الرسوم الضخمة على واردات الصلب والألومنيوم من اليابان، هددت إدارة ترامب طوكيو أيضًا بتعريفة محتملة بنسبة 25 بالمائة على السيارات فى محاولة واضحة للضغط عليها لتقديم تنازلات.
وقال المسؤول "الرئيس يعتزم تعزيز التجارة الثنائية الحرة والنزيهة. إنه شيء يفعله باستمرار فى اجتماعاته مع اليابانيين."
بينما يعتبر ترامب صفقة تجارية ثنائية كوسيلة لتقليص العجز التجارى الأمريكى مع اليابان، دعا آبى إلى ضمان أن أى اتفاق سيكون ربحًا يخدم مصالح البلدين.
وسيجتمع الزعيمان لمشاهدة بطولة رياضة السومو يوم الأحد القادم بينما فى وقت لاحق من يوم الاثنين، سيعقد آبى وترامب اجتماعًا يتوقع أن يتناولا فيه التجارة الثنائية والسياسة تجاه كوريا الشمالية.
وأشار المسؤول إلى أن الزيارة الرسمية "تأتى فى لحظة تاريخية فى اليابان" و "تُظهر أن التحالف بين الولايات المتحدة واليابان قوية أكثر من أى وقت مضى".