تستهدف روسيا تحويل حصون سان بطرسبرج البحرية إلى متحف كبير فى الهواء الطلق وإدراجه على خارطة المعالم السياحية فى البلاد، وساهمت هذه الحصون البحرية التاريخية، التى شيدت فى القرن الثامن عشر فى خليج فنلندا، يوما ما فى حماية مدينة سان بطرسبرج إلى جانب قاعدة كرونشتاد الدفاعية البحرية من الهجوم من البحر لكنها تعرضت لإهمال كبير بعدما فقدت وظيفتها الأساسية.
والآن تريد حكومة سان بطرسبرج جذب الاستثمارات والمنح بما يسمح بإضافة الاثنين وعشرين حصنا إلى خارطة المعالم السياحية فى المدينة، وتجذب هذه الحصون، التى شيد أغلبها على جزر صناعية، آلاف الزوار كل عام بالفعل لكن الرحلات تنظمها شركات خاصة فى ظل غياب البنية التحتية.
وتشتهر سان بطرسبرج بجولات القوارب فى أنهارها وقنواتها المائية وزارها 3.9 مليون سائح أجنبى فى 2018. وتعد ثانى أكبر مدينة بعد العاصمة موسكو من حيث عدد الزائرين.
وقال رئيس لجنة التنمية السياحية يفجنى باكيفيتش، "تُقدم العديد من الطلبات كل عام لزيارة كرونشتاد ونحن نساعد فى ذلك، وحقيقة أن هناك طريقا سياحيا جديدا سيُفتح قريبا بين حصون كرونشتاد يُسعدنا لأن ذلك يهم كل من سكان (سان بطرسبرج) والزائرين".
وتقع كرونشتاد على جزيرة كوتلين على بعد 30 كيلومترا غربى سان بطرسبرج وكانت مقرا لقيادة البحرية الروسية وأسطول البلاد فى بحر البلطيق، وكانت بلدة عسكرية مغلقة حتى منتصف التسعينيات. ومركز القاعدة التاريخى مدرج على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمى.