استقال 8 مسؤولين مسلمين بالحكومة السريلانكية من مناصبهم اليوم الاثنين تضمانا مع وزير الصناعة الذى تتهمه المعارضة بدعم متشددين قتلوا أكثر من 250 شخصا فى عيد القيامة.
بيد أن المسؤولين، وهم 3 وزراء و 5 وزراء دولة، استقالوا من مناصبهم وليس من أحزابهم بما يضمن استمرار دعمهم للحكومة، ومن ثم لا يوجد خطر فورى على الائتلاف البرلمانى الذي يقوده رئيس الوزراء رانيل فيكريمسينجي.
وفيكريمسينجي والرئيس مايثريبالا سيريسينا فى موقف دفاعي منذ تفجيرات الكنائس والفنادق، إذ يواجهان انتقادات لفشل الحكومة فى التصرف إزاء التحذيرات من الهجمات ووجدا صعوبة في احتواء أعمال شغب استهدفت المسلمين عقب الهجمات. وفى الوقت نفسه، يقول زعماء المسلمين إن هناك اضطهادا متزايدا لهم فى الجزيرة ذات الأغلبية البوذية السنهالية.
وتضعف الاستقالات من قوة مذكرة مقررة لحجب الثقة يقودها أنصار الرئيس السابق القومى ماهيندا راجاباكسه ضد وزير الصناعة رشاد بديع الدين، الذى استقال من الوزارة اليوم الاثنين، مما جعل المذكرة غير ذات جدوى.
واحتوت المذكرة عشرة اتهامات لبديع الدين، منها تقديمه ذخيرة لمصنع يملكه واحد من مفجري 21 أبريل وضغطه على الجيش لإطلاق سراح مشتبه بهم فيما له صلة بالهجمات.
ولم يقدم متهمو بديع الدين أدلة على اتهاماتهم، التي ينفيها الوزير المستقيل. وقال رؤوف حكيم، الوزير السابق لتخطيط المدن وموارد المياه والتعليم العالي، "لن نترك الحكومة-سنحمي الحكومة".