يوليوس قيصر صاحب ظهور أول زرافة بأوروبا.. اعرف التفاصيل

أثناء حملة دكتاتور روما يوليوس قيصر العسكرية شرقا لملاحقة خصمه بومبى الأكبر سنة 48 قبل الميلاد، وقد قادت هذه الحملة العسكرية جنرال روما الشهير نحو بلاد مصر، ليجلب يوليوس قيصر من مصر عددا من الحيوانات التى قلّ ما شاهدها أهالى روما، وبالإضافة للقردة الخضراء والأسود والنمور، جاء يوليوس قيصر بحيوان آخر فريد من نوعه لم يشاهده الأوروبيون من قبل تميّز بطول عنقه وعرف لاحقا بالزرافة. وحسبما ذكرت شبكة "العربية نيوز "سجّلت الزرافة ظهورها بمصر منذ قرون حيث انبهر الملوك الفراعنة بهذا الحيوان، فجاؤوا به من بلاد النوبة واعتمد خلال الاحتفالات، فعرض على العامة كرمز للقوة، كما لجأ الكثير من الحكام الفراعنة لتقديمه كهدايا لدول أخرى واستخدموه كسلعة أثناء المبادلات التجارية. وعند مشاهدتهم للزرافة لأول مرة عام 46 قبل الميلاد، انبهر الرومان من مظهر هذا الحيوان وعجزوا عن فهم طبيعته وطريقة التعامل معه، وبسبب تشابه مظهره الخارجى مع كل من الجمل والنمر، ظنّ سكان روما أن الزرافة هجين ناتج عن علاقة بين هذين الحيوانيين، فأطلقوا عليها اسم الجمل النمرى(camelopardalis).وعلى حسب المؤرخ الإغريقى الرومانى كاسيوس ديو(Cassius Dio)، لاحظ الرومان تشابها واضحا بين الجمل والزرافة سوى أن الساقين الخلفيتين للأخيرة كانتا أقصر من الأماميتين، ومن ناحية ثانية انتبه سكان روما للجلد المنقط للزرافة، فشبهوها بالنمر وأطلقوا عليها اسم الجمل النمرى. وحظيت الزرافة بأوصاف عديدة بين الرومان فلقبها المؤرخ بلينى الأكبر(Pliny the Elder)بالخروف البري، كما لجأ البعض لوصفها بالجمل الهندي، وأكدوا على سهولة نقلها من مكان لآخر عن طريق ربط حبل حول عنقها. وبحسب عدد من المؤرخين، كانت الزرافة التى حلّت بروما سنة 46 قبل الميلاد هدية من كليوبترا السابعة ليوليوس قيصر، حيث قيل إن الأخيرة قد رافقت عشيقها الرومانى لروما لحضور احتفالات النصر. وفى خضم هذه الأجواء، أمر يوليوس قيصر بعرض الزرافة على عامة الشعب ضمن ألعاب السيرك. وخلال القرون التالية، لجأ العديد من الأباطرة الرومان لاستيراد أعداد كبيرة من الزرافات لعرضها ضمن ألعاب السيرك التى تم خلالها قتل هذه الحيوانات عن طريق تقديمها للأسود الجائعة. ومع قرب نهاية الإمبراطورية الرومانية، تراجع عدد الزرافات بشكل واضح قبل أن تندثر هذه الحيوانات من أوروبا لقرون. وسنة 1486، عادت الزرافة لتظهر مرة أخرى بأوروبا حيث حصل النبيل الفلورنتيني، الذى أدار شؤون فلورنسا حينها، لورنزو دى ميديشى(Lorenzo de' Medici)، المعروف بلورنزو الرائع، على هدية كانت عبارة عن أنثى زرافة من السلطان البرجى لمصر قايتباي. وعلى حسب العديد من المصادر عامل سكان فلورنسا الزرافة بشكل جيد، ووفروا لها إسطبلا خاصا بها. وبعد أكثر من 3 قرون، عادت الزرافة مرة أخرى لأوروبا سنة 1827 حيث أهدى حاكم مصر محمد على باشا 3 زرافات لكل من فرنسا والنمسا وبريطانيا بناء على طلب من القنصل الفرنسى بالقاهرة برناردينو دروفيتى(Bernardino Drovetti)، أملا فى وقف دعم هذه الدول للثوار اليونانيين وإصلاح جانب من العلاقات التى أفسدتها مذابح الأتراك باليونان.












الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;