أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يى" أهمية تعزيز بلاده وجنوب أفريقيا التواصل الاستراتيجى والتعاون فى الشؤون الدولية والإقليمية، والعمل معا فى حماية التعددية، ومعارضة الأحادية والحمائية، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية.
وقال وانج، خلال محادثات مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الدولى فى جنوب أفريقيا "ناليدى باندور"- إن الصين وجنوب أفريقيا دولتان ناميتان واقتصادان صاعدان، وإنه مع التنمية السلسة للعلاقات الثنائية، أصبح التعاون العملى فى صدارة أوجه التعاون الصينى الأفريقى، بل إن هذا التعاون يتحول إلى نموذج مثالى.
وأضاف، وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم، أن الصين تنظر إلى العلاقات الثنائية دائما من منظور استراتيجى طويل الأجل، وتعتبر جنوب أفريقيا شريكا استراتيجيا موثوقا، مشيرا إلى أن الصين عازمة على العمل مع جنوب إفريقيا فى تنفيذ التوافق الذى توصل إليه رئيسا البلدين والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وتابع وانج، الذى يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى جنوب أفريقيا، أنه يتعين على الجانبين تعميق تبادل الخبرات فى مجال الحوكمة، ومواصلة الفهم والدعم المتبادلين بشأن القضايا التى تمس المصالح الأساسية لكل جانب أو تمثل شاغلا رئيسيا له.
ولفت إلى أن الصين عازمة على تعزيز التضافر بين كل من مبادرة الحزام والطريق والمبادرات الثمانى الرئيسية التى اقترحت فى قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى - الأفريقى (فوكاك) 2018 والخطط التنموية فى جنوب أفريقيا ، كما تعتزم الصين النهوض بالتعاون العملى بين الجانبين فى مجالات القدرة الصناعية والمجمعات الصناعية والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد البحري، بما يساهم فى إنعاش التصنيع فى جنوب أفريقيا.
ونوه إلى أن الصين عازمة أيضا على العمل مع جنوب أفريقيا والدول الأفريقية الأخرى لدعم تنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى فوكاك، وبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والدول الأفريقية.
من جانبها، قالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الدولى فى جنوب أفريقيا "ناليدى باندور" إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلادها والصين تتسم بالديناميكية وتقوم على أساس الجذور العميقة، وإن جنوب أفريقيا ترحب بزيادة الاستثمارات الصينية فى البلاد، وتعتزم التعلم من خبرات التنمية الصينية.
وأضافت أن جنوب أفريقيا تتطلع إلى تعميق التعاون العملى بين البلدين، بما يعود بالنفع على الشعبين، مشيرة إلى أن مبادرة الحزام والطريق تقدم فرصا عظيمة للتنمية فى جنوب أفريقيا وفى القارة الأفريقية بأسرها، وأن بلادها عازمة على مواصلة دعم المبادرة بقوة والمشاركة فيها بدور فعال.
وأكدت باندور أن جنوب أفريقيا والصين تتبنيان نفس المواقف إزاء القضايا الدولية والإقليمية المهمة، لافتة إلى أن بلادها تعتزم تعزيز التواصل والتنسيق مع الصين فى الشؤون الدولية، وتعميق التعاون بين بلدان مجموعة بريكس، والدفاع عن التعددية، وحماية نظام تجارى عالمى يقوم على الانفتاح والشمول.