فى مثل هذا اليوم عام 1918 .. انتهاء الحرب العالمية الأولى

فى مثل هذا اليوم 11 نوفمبر 1918، انتهت الحرب العالمية الأولى بالهدنة التى وقعتها ألمانيا مع قوات الحلفاء. بعد الحرب فرض مؤتمر باريس للسلام سلسلة من معاهدات السلام بين دول المركز حتى تُنهى الحرب بشكل رسمي، حينما وافقت ألمانيا على توقيع الهدنة فى 11 نوفمبر 1918 كان على أساس مبادئ ويلسون الأربعة عشر واعتقدت ألمانيا حينها أن القرارات التى ستصدر فى مؤتمر السلام ستكون على أساس هذه المبادئ ولكن هذا لم يحصل مطلقًا، وكان أول اجتماع لعصبة الأمم فى 28 يونيو 1919، أُجبرت ألمانيا رغم الاحتجاجات الشديدة عليها إلى أن تعترف بالذنب لبدئها الحرب فى عام 1914، وبالتالى فهى مسئولة عن التعويضات الضخمة التى عليها أن تقوم بتعويضها لدول الحلفاء المتضررة والمواطنين بسبب العدوان الألماني، أصبح هذا الشرط لاحقًا عند الألمان هو شرط ذنب الحرب، لقد شعرت الغالبية العظمى من الألمان بالمهانة والاستياء حول هذه النقطة، وبعد ذلك أصبحت هذه النقطة قضية النازيين أثناء حملتهم الكبرى فى عقد 1920. لقد شعر الألمان أنه تم التعامل معهم ظلمًا بسبب ما سموه بـ"أوامر فرساي" التى تلقوها، يقول الكاتب الألمانى المنتمى للحزب النازى ويليبالاد شولز "إن المعاهدة وضعت ألمانيا فى ظل العقوبات القانونية محرومة من القوة العسكرية ودمِّرت إقتصاديًّا وأُذلَّت سياسيًّا" اختيرت باريس لتكون مقرًّا لمؤتمر الصلح وكان لهذا الإختيار دلالات سياسية، أولها أنه كانت هناك دعوات إلى إتخاذ جنيف مقرًّا لمؤتمر الصلح على إعتبار أن سويسرا دولة محايدة ولكن الرئيس الأمريكى ويلسون كان يفضل باريس التى كانت تعج بالقوات الأمريكية، السبب الثانى هو أن فرنسا من بين الدول المتحالفة هى الأكثر خسارةً فى الأرواح وفى حجم التخريب الذى تعرضت له مناجم ومصانع ومدن شمال فرنسا بسبب التدمير الذى كان يتم على يد القوات الألمانية وهى تنسحب من موقع لآخر، فهى بذلك أحق بأن يُعقد فيها المؤتمر، كذلك إن وجود المؤتمر فى باريس يجعل كلمة الشعب الفرنسى مسموعة بقوة أكبر داخل أروقة المؤتمر، وإنعقد أول مؤتمر للصلح فى 18 يناير 1919 وفى 28 يونيو 1919 تم التوقيع على معاهدة فرساى مع الألمان وقد كانت الذكرى الخامسة على حادثة سراييفو. وبعد ذلك وقعت معاهدات الصلح مع كل من المجر وتركيا ولم تستكمل الولايات المتحدة معاهدتها المنفردة مع ألمانيا إلا فى 25 أغسطس 1921 ومع تركيا لم توضع معاهدة لوزان المعقودة فى يوليو 1923 موضع التنفيذ إلا فى أغسطس 1924. فى أعقاب الحرب العالمية الأولى، قاتل اليونان ضد القوميين الأتراك فى الحرب التركية اليونانية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك وقد أسفرت هذه الحرب عن اتفاقية التبادل السكانى بين اليونان وتركيا بموجب معاهدة لوزان، ووفقًا لمصادر أخرى قُتل آلاف اليونانيين البنطيين فى تلك الفترة. ومع ذلك فقد رفضت الولايات المتحدة التصديق على معاهدة فرساى وكان السبب الرئيسى فى رفضها هو أن عصبة الأمم هو من أنشأ هذه المعاهدة، فقد رأت أن النظام التأسيسى للعصبة هو محاولة من الدول الأوروبية الاستعمارية الكبرى للإستئثار بغنائم الحرب العالمية الأولى، ولم تنه الولايات الأمريكية مشاركتها فى الحرب بشكل رسمى إلا بعد التوقيع على قرار نوكس بورتر فى 2 يوليو 1921 من قبل الرئيس الأمريكى وارن جي. هاردينج.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;