قالت مصادر حكومية يابانية، اليوم الاثنين، إنه من المتوقع أن تحصل قوات الدفاع الذاتى المرسلة إلى الشرق الأوسط على موافقة مجلس الوزراء اليابانى بحلول نهاية العام الجارى.
ونقلت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، عن المصادر الحكومية قولها "إن مهمة قوات الدفاع الذاتى اليابانية لجمع المعلومات تتضمن توجه طائرتين من طراز بى - 3 سى إلى خليج عدن للقيام بدوريات قبالة سواحل الصومال للتصدى لأعمال القرصنة".
وأضافت المصادر الحكومية، "أن بعثة قوات الدفاع الذاتى اليابانية لجمع المعلومات مستقلة تماما عن المهمة التى تقودها الولايات المتحدة لحماية ممرات الشحن فى المنطقة".
وتدرس اليابان أيضا نشر حاملة مروحيات، نظرا لانشغال مدمراتها المجهزة بنظام إيجيس لاعتراض الصواريخ الباليستية فى حماية البلاد من تهديدات كوريا الشمالية.
وفى أكتوبر الماضى، أصدر رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى تعليمات إلى المسئولين بالتخطيط لنشر مزيد من سفن وطائرات قوات الدفاع الذاتى فى الشرق الأوسط، وبدأت الحكومة اليابانية فى البحث عن مهمة يمكن تصنيفها على أنها أنشطة "مسح وبحث" لجمع المعلومات؛ ما يعنى أنها لا تتطلب موافقة مجلس الوزراء، بيد أن الحزبين الحاكمين فى اليابان سيسعيان للحصول على موافقة مجلس الوزراء لتوضيح تفاصيل المهمة، مثل أهدافها واستراتيجيتها، نظرا لتخوف حزب "كوميتو" شريك حزب آبى الليبرالى الديمقراطى فى الائتلاف الحاكم حيال هذه الخطة، ومن المتوقع تأخر موافقة الحكومة اليابانية حسب المناقشات مع حزب كوميتو.
يذكر أن، إرسال قوات الدفاع الذاتى خارج البلاد يعد قضية حساسة، لأن الانخراط فى النزاعات الخارجية ينتهك المادة 9 من دستور اليابان السلمى الذى ينبذ الحرب.
وتتعرض اليابان، لضغوط للانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية ممرات الشحن فى مضيق هرمز، الممر البحرى الاستراتيجى الذى يمر به نحو خُمس نفط العالم، لكنها مترددة فى فعل ذلك، لأنه قد يضر بعلاقات طوكيو الودية مع طهران.