أعلن المكتب الرئاسى فى كوريا الجنوبية أنه استعرض سبل المساهمة فى جهود المجتمع الدولى لحماية الشعب الكورى الجنوبى والسفن الكورية الجنوبية التى تمر على مقربة من مضيق هرمز وتأمين الأمن البحرى هناك.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، أن كوريا الجنوبية قد بدأت على ما يبدو استكشاف طرق ملموسة بجدية للمساعدة فى ضمان حرية الملاحة فى مضيق هرمز وسط ضغوط واضحة من الولايات المتحدة.
وسعت الولايات المتحدة للحصول على الدعم من حلفائها، بما فى ذلك كوريا الجنوبية، لعمليتها فى الممر النفطى الوحيد الأكثر أهمية فى العالم، خاصة منذ تصاعد التوترات مع إيران قبل عدة أشهر.. ولكن لم يرد أى تأكيد حتى الآن بشأن ما إذا كانت واشنطن قد طلبت رسميًا دعم سول لهذا الغرض أم لا.
وكما هو الحال فى البلدان الأخرى، فإن إرسال القوات العسكرية إلى الخارج مسألة حساسة للغاية فى كوريا الجنوبية.
وناقش مسؤولو الأمن فى كوريا الجنوبية الخيارات داخليا. وذكرت بعض وسائل الإعلام فى سول أن الحكومة تدرس توسيع دور كوريا الجنوبية ونشاطها العسكرى "على مراحل".
وتتمثل الخطوة الأولى المحتملة فى إرسال ضابط دفاع إلى القيادة المشتركة المحلية التى يقودها الجيش الأمريكي. وتعمل حاليا الوحدة العسكرية الكورية لمكافحة القرصنة فى خليج عدن.
وفى وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت الجمعية الوطنية اقتراحًا بتمديد مهمة الوحدة التى بدأت فى عام 2009 ، حتى نهاية ديسمبر عام 2020.
وقد يكون أيضًا ضمن الخيارات توسيع نطاق مناطق التشغيل الخاصة بها لتغطية المياه ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأكد مسؤولو المكتب الرئاسى أنه لم يتم اتخاذ أى قرار بعد. لقد كانوا حذرين بشأن ذكر المسألة فى الأماكن العامة.
وجاء ذلك فى الوقت الذى تجرى فيه سول مفاوضات صعبة مع واشنطن حول تقسيم الأعباء والتكاليف المالية عن تمركز القوات الأمريكية البالغ قوامها 28 ألف و500 جندي.
وتطالب الولايات المتحدة كوريا الجنوبية بدفع مبالغ أكبر بكثير، حسب التقارير، بزيادة خمسة أضعاف عن حصة هذا العام البالغة 870 مليون دولار.
وأكدت كوريا الجنوبية التزامها بلعب دور أكبر فى التعامل ليس فقط مع مشاكل الأمن الإقليمى ولكن أيضًا فى الشؤون العالمية.
وربما يحاول المكتب الرئاسى تذكير المسؤولين الأمريكيين بجدية كوريا الجنوبية فى التزامها كحليف رئيسي، فى حين أن قضية مضيق هرمز ليست مرتبطة مباشرة بمحادثات تكلفة الدفاع.