أفاد موقع "سكاى نيوز" أن المحادثات الدولية عنالتغير المناخيالمستمرة منذ أسبوعين بمؤتمر مدريد بمشاركة وفود لمائتين دولة انتهت اليوم الأحد بتأجيل المفاوضين قرارا حيويا بشأن تنظيم أسواق الكربون العالمية، للعام المقبل.
وأشار التقرير، إلى أنه بعد أسبوعين من المفاوضات فى مدريد حول سبل معالجة ظاهرة الاحتباس الحرارى العالمية، صدقت وفود مائتى دولة على بيانات تدعو لمزيد من الطموح فى تقليص نسب انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى، ومساعدة الدول الفقيرة التى تعانى من تداعيات التغيرات المناخية.
وأضاف التقرير، أنه على الرغم من الانخراط فى أطول محادثات مناخ أجريت على الإطلاق فى نحو 25 نسخة من مؤتمرات التغير المناخى، فإن الوفود أرجأت البت فى واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل حتى القمة المقبلة فى جلاسكو بعد عام.
وتحدد أسواق الكربون سعرا لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون- الغاز الرئيسى المسبب لظاهرة الاحتباس الحرارى- وتسمح للدول أو الشركات بتبادل حدود الانبعاثات التى يمكن تقليصها، ما يشجع على تبنى تقنيات منخفضة الانبعاثات.
وكانت دول من أوروبا وقارات أخرى أعلنت أن عدم التوصل لاتفاق بشأن كيفية إدارة تبادل الانبعاثات الكربونية أفضل من إبرام اتفاق ضعيف من شأنه تقويض نحو 12آلية إقليمية قائمة بالفعل حول الانبعاثات الكربونية.
ومن بين الوثائق التى تبنتها القمة الأممية، التى أقرت اليوم الأحد كان إعلان "تشيلي- مدريد تايم فور أكشن" وهو بيان يدعو الدول لتحسين تعهداتها الحالية لتقليص انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضح التقرير أنه أمر ضرورى للالتزام مع أهداف اتفاق باريس 2015 بتجنب ارتفاع درجات حرارة الكوكب بمعدل يتجاوز 1.5 درجة مئوية بنهاية القرن الحالى، وحتى الآن، يسير كوكب الأرض فى طريقه نحو ارتفاع من 3 إلى 4 درجات مئوية، مع عواقب وخيمة محتملة لعدة بلدان.