تضاعف عدد اللاجئين فى العالم خلال العقد الجارى، حيث كان العدد فى عام 2009 نحو43 مليون لاجئ، لكنه ارتفع ليصبح العدد فى نهاية 2019 يناهز 70.8 مليون إنسان، حسب ما أعلنه فرع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى ألمانيا، حيث ارتفع عدد اللاجئين فى العالم خلال العقد الجارى بنسبة 50%، أى أن العدد تضاعف تقريباً خلال عشر سنوات فقط، حسب ما أعلن مكتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى ألمانيا، الأحد.
وترجع المنظمة أسباب الظاهرة إلى تركيبة معقدة ما بين أزمات طويلة الأمد أو مزمنة تتسبب بحركة كبيرة للنازحين واللاجئين، مثل الأزمة السورية أو الحرب فى أفغانستان، أو أزمة جنوب السودان، إلى جانب أزمات حديثة العهد مثل أزمة فنزويلا وميانمار.
كما تشير المنظمة الدولية إلى أن التغييرات المناخية ساهمت هى الأخرى فى تنامى ظاهرة اللاجئين والنازحين، ودفعتها لتسجل أرقاماً قياسية، حيث تساهم التحولات المناخية الحادة فى تفاقم الأزمات القائمة، كما هو الحال فى أفريقيا، وقد سجلت الأرصاد الجوية رقماً قياسياً فى ظاهرة الجفاف فى جنوب القارة السمراء ورقماً قياسياً آخر فى ظاهرة الفيضانات فى شرق القارة، ما يدفع الناس إلى ترك أوطانهم والفرار إلى مناطق أخرى.
من جانبه، قال مدير المنظمة فى ألمانيا، بيتر رونزتروت "لقد كان عقداً مليئاً بالتطرف على مستوى العالم، والأزمات فيه معقدة. تنامى ظاهرة القومية، بالإضافة إلى بناء الجدران والحواجز، لم تكن الاستجابة الصحيحة لهذه التحديات"، وتابع المسؤول الأممى، أن المشكلة يمكن حلها بالتعاون الدولى فقط وبتضامن المجتمع المدنى مع اللاجئين.
وأشارت المنظمة الدولية بشكل خاص إلى الحرب الأهلية فى سوريا التى اندلعت فى عام 2011، إلى جانب أزمتى ليبيا والصومال، كما تفاقمت أزمة جنوب السودان فى عام 2013 إلى جانب الحرب فى اليمن، بعد ذلك أضيف إليها فى عام 2017 اضطرابات فنزويلا وتهجير مسلمى الروهينجا من ميانمار.
