بدأ عشرات الآلاف من المحتجين مسيرة فى هونج كونج فى أول أيام العام الجديد، مطالبين حكومة المدينة بتنازلات مع انتقال الاضطرابات المدنية التى تهيمن على هونج كونج منذ أكثر من ستة أشهر إلى العام الجديد، وتجمع المحتجون على عشب فى متنزه فيكتوريا تحت سماء ملبدة بالغيوم، بينما كان الكثيرون يرتدون ملابس سوداء ويضع البعض أقنعة، وحملوا لافتات منها "الحرية ليست حرة" قبل أن تنطلق المسيرة.
وقال رجل يدعى تونج، بينما كان يسير مع طفله البالغ من العمر عامين وأمه، "من الصعب أن ننطق بعبارة عام جديد سعيد لأن شعب هونج كونج ليس سعيدا".
وأضاف، "ما لم تتحقق المطالب الخمسة، وتتم محاسبة الشرطة على أعمالها الوحشية، فلن يكون لدينا عام سعيد جديد حقيقي". وكان يشير إلى مطالب المحتجين من الحكومة والتى تشمل الديمقراطية الكاملة والعفو عن أكثر من 6500 شخص اعتقلوا حتى الآن وإجراء تحقيق مستقل فى تصرفات الشرطة.
وتنظم المسيرة المؤيدة للديمقراطية جبهة حقوق الإنسان المدنية، والتى نظمت عدة مسيرات فى العام الماضى شارك فيها الملايين.
وعلى طول طريق المسيرة، انضم عدد من السياسيين المحليين المؤيدين للديمقراطية الذين فازوا فى الانتخابات التى أجريت مؤخرا، إلى الحشود فى أول يوم لهم فى المنصب وساعد بعضهم فى جمع تبرعات لدعم الحركة.
وفى وقت سابق، استقبل الآلاف من سكان المدينة عام 2020 فى المتنزهات على طول ميناء فيكتوريا وهتفوا بشعار الحركة الرئيسى "حرروا هونج كونج.. ثورة عصرنا" قبل ثوان من حلول منتصف الليل.
وتدفق الآلاف بعد ذلك على طريق ناثان، وهو شارع رئيسي، ليسدوا جميع حاراته فى مسيرة عفوية فى الدقائق الأولى من العام الجديد.
وحمل البعض لافتات تقول "لنواصل الكفاح معا فى 2020".
وخلال الليل، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى واستخدمت مدافع المياه خلال بعض المواجهات القصيرة مع محتجين.
وقال الرئيس الصينى شى جين بينج فى خطاب بمناسبة العام الجديد إن بكين "ستصون بكل قوة ازدهار واستقرار" هونج كونج فى إطار صيغة "دولة واحدة ونظامان".
ويشعر الكثيرون فى هونج كونج بالغضب من إحكام بكين قبضتها على المدينة التى حصلت بموجب تلك الصيغة على وعد بقدر كبير من الحكم الذاتى عندما أعادتها بريطانيا إلى الحكم الصينى فى عام 1997.
وتنفى الصين، التدخل وتتهم الغرب بتأجيج الاضطرابات فى المدينة.
وأظهر مسح أجراه معهد بحوث الرأى العام فى هونج كونج، لصالح رويترز أن الحركة الاحتجاجية تتمتع بتأييد 59 بالمئة من السكان.