حذرت شبكة سى إن إن من التوترات القائمة بين واشنطن وطهران، مشيرة إلى أنها من الممكن أن تمتد لتؤثر على حركة التجارة العالمية ومن ثم انخفاض معدلات التوظيف فى العديد من دول العالم، وبالطبع الولايات المتحدة.
وقالت الشبكة الأمريكية إنه من المتوقع أن يتم الإعلان هذه الاسبوع عن التقرير النهائي للتوظيف في الولايات المتحدة لعام 2019 وهو ما يعتبر عام قوي لنمو الوظائف الأمريكية مع استمرار الاستهلاك القوي والاتجاه نحو الحد من مخاوف الركود الاقتصادي، إلا أن التوترات القائمة فى الوقت الحالي ترجح انخفاض وشيك.
وتابعت "سى إن إن"، السؤال الذي يطرح نفسه الان على الساحة الى متي سيستمر سوق الوظائف الامريكية في النمو حيث انه مع دخول عام 2020 هناك توقعات انه سيضعف، ونقلت عن جيمس سميث، الخبير الاقتصادي في الأسواق المتقدمة قوله أنه من المحتمل أن يشهد السوق تباطؤ في التوظيف لأنه بطبيعة الحال يعتمد التوظيف على حركة التجارة.
ويعتقد الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 160 ألف وظيفة في ديسمبر وهو ما يعد رقم جيد لكنه أقل بكثير من 266 ألف وظيفة تم في نوفمبر الماضي.
ويعتقد الخبراء في Commerzbank أن عدد الوظائف بشهر نوفمبر قد تم تضخيمه جزئيًا بنهاية إضراب شركة جنرال موتورز حيث يعتقد الاقتصاديون أن ارتفاع شهر ديسمبر يحب أن يجهز الظروف المناسبة للمستهلك ليحثه على الشراء.
وفي نفس السياق قال الاقتصاديون في بنك كومرزبنك للعملاء انهم يتوقعون زيادة قدرها 190 ألف وظيفة حيث يعد الأمر لديه أهمية كبيرة، فيقرأ المستثمرون تقرير الوظائف للتأكد من صحة الاقتصاد الأمريكي فإذا تعثر نمو الوظائف هذا يعني أن الإنفاق الاستهلاكي المدعوم للاقتصاد الأمريكي يمكن أن يواجه عقبات.
ومن العوامل المؤثرة في السوق الوظيفي هو اسعار النفط حيث من المتوقع ان ترتفع إذا اتخذت إيران خطوات في مسار الانتقام من الولايات المتحدة.
ووفقا للتقرير تسبب تصاعد حاد في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في ارتفاع أسعار النفط الخام حيث هددت طهران بالانتقام لمقتل قاسم سليماني الذي جاء مقتله بناءا على أوامر من الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وفي نفس السياق يتوقع المحللون الاقتصاديين استجابة محدودة لن تؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط بشكل كبير مع الحفاظ على سقف لارتفاع أسعار النفط.
كما يعتقد المحللون في مجموعة أوراسيا، وهي شركة استشارية لقياس مدى المخاطر الاقتصادية في الاسواق إن الانتقام الإيراني سيتم دراسته وتنفيذه بعناية ومن المحتمل ألا يتوقف عما يعتبر نزاعًا مسلحًا كبيرًا أو محدودًا.
وتتوقع مجموعة أوراسيا استمرار الاشتباكات بين القوات الأمريكية والميليشيات التي تدعمها إيران في العراق لما يقرب من شهر ومن المتوقع أن تقوم طهران بمضايقة السفن التجارية في منطقة الخليج، وهو ما سيكون له توابع سلبية على حركة التجارة ومن ثم فرص نمو الوظائف.