قال مصدر مطلع اليوم الجمعة إن رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى سيمضى فى جولة يزور خلالها السعودية والإمارات وسلطنة عمان بدءا من مطلع الأسبوع. وكانت وسائل إعلام قد ذكرت هذا الأسبوع أن الرحلة قد تُلغى لاحتدام التوتر فى الشرق الأوسط.
وتأتى الجولة التى سيقوم بها المسئول اليابانى، فى إطار الوساطة التى تقوم بها طوكيو بين إيران والولايات المتحدة، حيث أنها تمثل انعكاسا صريحا لرغبة الإدارة الأمريكية فى الحصول على مباركة دول الجوار الإيرانى لأى اتفاق يمكن الوصول إليه مع طهران، فى إطار الاتفاقية الجديدة التى تسعى واشنطن إلى إبرامها بين إيران والمجتمع الدولى.
وعلى الرغم من التكهنات التى تدور فى معظمها حول تعقد أية مفاوضات مرتقبة بين واشنطن وطهران، بعد مقتل قاسم سليمانى، والاستهداف الإيرانى للقواعد العسكرية الأمريكية بالعراق، فإن جولة آبى تضفى انطباعا بأن المفاوضات ربما تكون متواصلة بين الجانبين عبر الوساطة اليابانية.
كانت الولايات المتحدة قد استهدفت قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى، فجر الجمعة الماضية، بالقرب من مطار بغداد الدولى، بصحبة عدد من قيادات الحشد الشعبى فى العاصمة العراقية، وهو ما أثار معركة كلامية بين مسئولى واشنطن وطهران، مما أسفر فى النهاية عن هجوم إيرانى على قواعد عسكرية أمريكية فى بغداد، إلا أنه لم يسفر عن سقوط أى قتلى.
حرب التصريحات أثارت قلقا كبيرا لدى المتابعين، حيث اعتبر قطاعا منهم أن التطورات الأخيرة ربما تسفر عن حرب واسعة النطاق بين واشنطن وطهران، فى المستقبل القريب.