فى الوقت الذى لاتزال فيه المستشفيات التركية تئن من تفشى وباء الجرب بين مواطنيها، يدق جرس خطر مرض الكورونا وتعلن وزارة الصحة التركية حالة الطوارئ والاستنفار لمواجهة وباء الكورونا بحسب وكالة رويترز.
ولم يعد الوضع فى تركيا مجرد مواجهة لوبائين مخيفين بل تعدى الأمر حتى أطلقت فيها الصيدليات صافرات إنذار، بسبب نقص الأدوية للوبائين المتفشية.
حيث أُصيب مواطنين بالجرب فى أكثر من مدينة، طبقًا لتصريحات وزارة الصحة التركية، التى قالت أن هناك فقط 368 ألف عبوة دواء لعلاج مرض الجرب فى كافة المحافظات التركية.
وبذات السياق حذر رئيس اتحاد الصيادلة الأتراك من أن هناك نحو 120 صنف دواء غير متوفر فى الصيدليات التركية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تتفاقم الأزمة للغاية خلال شهر.
لم يكن الجرب الوباء الأول بتركيا فقد أشارت تقارير رسمية لارتفاع عدد الأطفال المصابين بالحصبة فى تركيا إلى 2119 طفلاً خلال عام 2019 فقط مقابل تسع حالات في عام 2016، مشيرة إلى رفض الأهالى لتطعيم أطفالها لعدم ثقتهم بالأمصال المستخدمة، حيث شككوا أنها تتسبب فى إصابة الأطفال بأمراض متعددة منها التهاب المفاصل والتوحد.
وخلال نفس العام حذرت وزارة الصحة التركية من تداعيات فيروس منقول من بعض البعوض القادم من مدينة إسطنبول يدعى "حمى غرب النيل" الذي ينتقل عن طريق لسعات البعوض ولا يوجد علاج خاص لهذه الحمى، والتى من الممكن أن تتسب في أمراض عصيبة لدى البشر، وقد تسبب الوفاة، فيما طالبت الجهات المعنية بتحسين المياه الراكدة التى قد تكون منطقة تكاثر للبعوض لكن دون أي تجاوب من الحكومة التركية.
ويتكتم الإعلام التركى على هذه الأمراض تحسباً لأى تأثير على سمعة تركيا خصوصاً فى هذه الفترة التى تشهدها من عدم استقرار أمنى وسياسى واقتصادى أيضاً, فكل الأمور خرجت عن سيطرة الحكومة التركية دون أي تجاوب.
