قال جيمس جيفرى مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا، لرويترز، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تأمل فى أن تبدأ محادثات موسعة مع الحكومة العراقية فى المستقبل القريب، وذلك بعد تعليق عمليات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى العراق، وقال جيفرى أيضا، إن الولايات المتحدة تؤيد إمكانية قيام حلف شمال الأطلسى بدور فى سوريا والعراق.
و على صعيد أخر، كان قد حذَّر القيادى الثانى فى التحالف الدولى ضد داعش فى العراق وسوريا، الجنرال الأمريكى أليكسوس جرينكويتش، بأنه ما زال من الممكن أن يعاود تنظيم داعش الصعود، فى حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وأكد الجنرال جرينكيويتش، فى تصريحات نقلتها قناة (سكاى نيوز) الإخبارية، أن تنظيم داعش "ما زال بالتأكيد يشكل خطرا"، محذرا بأن "لديه القدرة على الظهور مجددا، إن أزلنا الضغط عنه لوقت طويل".
لكنه أوضح أنه لا يرى تهديدا باستعادة التنظيم قوته بشكل آني، مضيفا "كلما أزلنا الضغط عنه لوقت أطول، ازداد هذا الخطر".
وأشار الجنرال جرينكيويتش إلى أن التنظيم كشف عن ضعفه الهيكلى من خلال عجزه عن استغلال التظاهرات الجارية فى العراق منذ أكتوبر، للمطالبة بإصلاحات سياسية.
وقال إن المشاركين فى التحالف الدولى قاموا، خلال الأشهر الماضية، بتقييم وضع التنظيم بعدما خسر فى مارس أراضى سيطرته فى أجزاء من سوريا والعراق، إثر معارك مع القوات المدعومة من التحالف، استمرت سنوات.
وأضاف أن الهدف كان معرفة ما إذا كان التنظيم "ينتهج نوعا من استراتيجية تريث بانتظار فرصة يمكنه استغلالها، أم أنه خاضع فعلا للضغط ويفتقر إلى القدرات والإمكانات. والتظاهرات فى العراق ساعدت التحالف على تطوير تقييمه"، مستنتجاً أن التنظيم "يعانى من نقص فى القدرات والإمكانات أكثر مما هو يتريث استراتيجيا".
وتصاعد التوتر بين واشنطن وبغداد إثر اغتيال قائد ميليشيات "فيلق القدس" فى الحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبى العراقى أبو مهدى المهندس الموصوف بأنّه رجل إيران فى العراق، بضربة أمريكية قرب بغداد فى الثالث من يناير.