أثارت مبادرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لخطة السلام المقترحة لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، جدلًا واسعًا على الأوساط العالمية، فانقسمت حولها الدول ما بين مؤيد ومعارض وجبهة ثالثة تدعو لدراسة المبادرة ومناقشة بنودها قبل الإعلان عن موقف تجاهها، ورغم أن هذه المواقف المتضاربة كانت صادرة عن دول وكيانات ومؤسسات عالمية مختلفة، إلا أن المثير للجدل حقًا هو صدور تصريحين متناقضين حول المبادرة الأمريكية من كيان واحد هو الاتحاد الأوروبى.
ففى تغريده نشرها بيتر ستانو المتحدث الرسمى باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبى، عبر تويتر، قال فيها: "مبادرة US MEPP تنطلق من المبادئ المتفق عليها دوليًا.. بناء سلام عادل ودائم، يجب فتح القضايا المفتوحة فى المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. ويدعو الاتحاد الأوروبى للانخراط والامتناع عن الخطوات الأحادية التى تنتهك القانون الدولى".
وكان الرد على تلك التغريده، من وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، الذى قال عبر صفحته على تويتر، تعليقًا على تصريحات "بيتر ستانو"، إن "مبادرة الولايات المتحدة تبتعد عن المبادئ المتفق عليها دوليًا.. لبناء سلام عادل ودائم، يجب حل قضايا الوضع النهائى عبر مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. من بيان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية جوزيب بوريل".
ويشار إلى أنه فور إعلان المبادرة الأمريكية، كان قد أكد وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، أن مبادرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لخطة السلام المقترحة، إعادة لإطلاق الجهود نحو حل تفاوضى وقابل التطبيق، وأن الاتحاد الأوروبى يدرس ويقيم المقترحات على أساس موقفه الثابت والتزامه بحل الدولتين مع احترام قرارات الأمم المتحدة.
وقال حساب وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، عبر تويتر: "توفر مبادرة الولايات المتحدة مناسبة لإعادة إطلاق الجهود نحو حل تفاوضى وقابل للتطبيق للصراع الإسرائيلى الفلسطينى، سيدرس الاتحاد الأوروبى ويقيم المقترحات المقدمة على أساس موقفه الثابت والتزامه الموحد بحل الدولتين مع احترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وكان قد نشر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عبر حسابه على تويتر، خريطة للدولة الفلسطينية فى المستقبل بعد إقرار خطته للسلام، قائلا: "هذا ما قد تبدو عليه دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة فى أجزاء من القدس الشرقية"، وتتضمن "خطة السلام"، دولة فلسطينية، غير متواصلة جغرافيا، مكونة من أراض فى الضفة الغربية وقطاع غزة، يربطهما نفق يمر أسفل الأراضى الإسرائيلية وتوضح هذه الخريطة النية فى توسيع أراضى قطاع غزة بإضافة منطقتين كبيرتين على الحدود المصرية وستكون منطقة سيطرة الدولة الفلسطينية على الأراضى فى الضفة الغربية معزولة عن الأردن بشريط من أراض إسرائيلية.
