تحولت أغنية فى تشيلى ضد الاغتصاب تحت اسم "مغتصب فى طريقك"، إلى أيقونة ورمز لاحتجاجات النساء حول العالم، حيث عكفن على ترديدها أمام مؤسسات حكومية فى العديد من الدول، منها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكولومبيا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة وكينيا وتونس.
وظهرت أغنيةun violador en tu caminoفى نوفمبر الماضى فى إطار اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة، حددها مجموعة تسمى "لاس تيسيس"Las Tesisلتردديها فى الاحتجاجات التى نزل بها المئات من النساء للتظاهر ضد الاغتصاب والعنف، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة لاس تيسيس نشرت رسالتها فى العالم ضد الاغتصاب، وتم تأسيس المجموعة من قبل دافنى فالديس، وباولا كوميتا، وسبيلا سوتومايور، وليا كاسيريس، وهى فى الأصل من فالبارايسو فى تشيلى.
وكانت الأغنية نتاج تحقيق أجرته نساء حول الاغتصاب فى بلدهن، وقال فالديس: "لقد شرعنا فى فرضية جماعية فى محاولة لجلب النظريات النسوية إلى نسق خلاب بطريقة بسيطة بحيث وصلت رسالة مختلفة المنظرين النسويين إلى المزيد من الأشخاص الذين ربما لم تتح لهم الفرصة للقراءة أو التحليل".
تركز كلمات الأغنية على دور القانون فى التقصير بحق الضحايا، وعمله على حماية المعتدين، وانتشار ممارسات مناهضة لحقوق المرأة، مثل العنف الأسرى والجنسى والتحرش، وقد استمدت منظمات الحركة فكرة ربط الاغتصاب بالسياسة والقضاء من البحوث النظرية التى قدمتها الباحثة الأرجنتينية ريتا سيجاتو، التى تجادل بأن العنف الجنسى هو مشكلة سياسية بالمقام الأول فى دراساتها الرائدة حول الاغتصاب.
ولعل أكثر القصص التى أثرت فى ريتا وحثتها على متابعة هذه القضايا، وجعلتها تربط بين العنف الجسدى بالسياسة والقانون هى المعركة الفاشلة التى خاضتها ضد واحد من كبار الضباط فى قاعدة عسكرية فى جواتيمالا، حيث اتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية نتيجة لاحتجاز 14 امرأة وإجبارهن على ممارسة الجنس وإخضاعهن لما يشبه العبودية.