قالت صحيفة نيويورك تايمز إن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، رفض اقتراحًا قدمه الأساقفة في اجتماع في أكتوبر الماضي للسماح للرجال المتزوجين في المناطق النائية بأن يصبحوا كهنة وهو تغيير مهم يحذر المحافظون من شأنه أن يضع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية على منحدر نحو رفع العزوبة الكهنوتية وتجاوز تقاليد الكنيسة.
وفاجأ قرار فرانسيس، فى رسالة بابوية مع سلطة تعليم الكنيسة التى أعلنها الفاتيكان يوم الأربعاء، الكثيرين نظراً إلى انفتاحه على النظر في مسائل العزوبة الكهنوتية في "الأماكن النائية" ورغبته التي أعرب عنها في كثير من الأحيان في ان تصبح الكنيسة أكثر جماعية وأقل بيروقراطية.
ووفقا للتقرير أقر أقرب مستشاريه في التسلسل الهرمي بالفعل أن تأثير البابا على المسرح العالمي ، خاصة على قضاياه الأساسية مثل الهجرة والبيئة قد قل مشيرين إلى أن إرثه سيقيم في نهاية المطاف داخل الكنيسة حيث تكون سلطته مطلقة.
ومن المحتمل أن يسفر رفض البابا السماح للكهنة بالزواج عن فرحة المحافظين الذين جاء كثير منهم لرؤية فرانسيس وتأكيده على كنيسة أكثر رعوية وشمولية كتهديد خطير لقواعد العقيدة وتقاليدها.
وأفادت خدمة الأخبار الكاثوليكية أن الأساقفة الأمريكيين الذين التقوا مع البابا فرانسيس هذا الأسبوع شعروا بانطباع بأنه شخصياً يعارض فكرة القساوسة المتزوجين.
يذكر أن الكنيسة الكاثوليكية تسمح بالفعل لبعض الكهنة المتزوجين الذين تحولوا من طوائف مسيحية أخرى بأن يكونوا على تلك الدرجة.
وكشفت وثيقة مؤلفة من 32 صفحة والتي نشرت يوم الأربعاء، والمعروفة باسم الإرشاد الرسولي تتضمن قصيدة البابا عن أحلامه في منطقة الأمازون.
وبدأ البابا قصيدته "أحلم بمنطقة الأمازون التي تناضل من أجل حقوق الفقراء"، ثم خصص الفصول الثلاثة الأولى من الوثيقة لأفكاره الاجتماعية والثقافية والبيئية، والتي تدعو إلى احترام شعب الأمازون وأرضهم وثقافتهم. بينما كان الفصل الرابع حول دور الكنيسة الكاثوليكية في منطقة الأمازون ويحدد الاحتياجات الروحية لسكان المنطقة البالغ عددهم 32 مليون نسمة.