أعلن رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي، اليوم السبت، أن حكومته ستجهز حزمة طوارئ أخرى باستخدام الصناديق الاحتياطية تتجاوز قيمتها 270 مليار ين (2.5 مليار دولار) فى غضون نحو 10 أيام؛ للمساعدة فى تخفيف تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن شيزو آبى قوله - خلال مؤتمر صحفى اليوم - "إن بلاده ستتخذ جميع الخطوات الممكنة اللازمة لمواجهة تأثير الفيروس، وطلب من الشعب دعم قراره بإغلاق المدارس وسط مخاوف من حدوث إصابات جماعية بالفيروس".. مضيفا "إن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين فى منع انتشار الفيروس".
وأشار، إلى أنه فى إطار الخطوات الطارئة تعتزم الحكومة تقديم الدعم المالى للآباء والأمهات الذين يحتاجون إلى إجازة لرعاية أطفالهم خلال فترة إغلاق المدارس، مؤكدا أن اليابان ستعزز العمل لضمان أن تكون الألعاب الأوليمبية والبارالمبية فى طوكيو هذا الصيف آمنة للرياضيين والجماهير.
وكشف عن أنه يجرى تطوير مجموعات اختبار الفيروسات السريعة، التى يمكن أن تظهر النتائج فى حوالى 15 دقيقة، مقارنة بساعتين أو ثلاث ساعات اللازمة لظهور النتائج حاليا، موضحا أنه من المتوقع أن يتم استخدامها خلال شهر مارس المقبل.
وأثار انتشار الفيروس، على مستوى العالم تكهنات باحتمال تأجيل زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج لليابان فى ربيع هذا العام، إلا أن شينزو آبى نفى تلك التكهنات، قائلا "إن اليابان والصين تكثفان الاستعدادات للزيارة لتحقيق نتائج قوية".
وتأتى حزمة الطوارئ الجديدة عقب الحزمة الحالية التى بلغ إجماليها 15.3 مليار ين.. ويوجد فى اليابان أكثر من 900 حالة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، منها أكثر من 700 حالة مرتبطة بالسفينة السياحية (دايموند برنسيس) الراسية على مقربة من (طوكيو)، والتى خضعت للحجر الصحى فى وقت سابق من هذا الشهر.