ألقت مخاوف فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بظلالها على جميع الاحتفالات العالمية، وأخرها قرار بلدية مدينة بوسطن الأمريكية بإلغاء العرض السنوى الذى يقام للاحتفال بيوم القديس باتريك، خوفًا من انتشار فيروس كورونا المستجد، رغم أن نيويورك قالت إنها لن تلغى عرضها.
وأعلن مارتى والش، رئيس بلدية بوسطن، الاثنين، إلغاء العرض السنوى الذى كان مقررا فى 15 مارس الجارى، ويستقطب نحو مليون شخص، بينما يتوقع أن يجذب عرض نيويورك ضعف هذا العدد، ونشر "والش"، نسخة ضوئية من القرار عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": وقال: "تم اتخاذ قرار إلغاء العرض من باب الحيطة القصوى، وحرصنا على القيام بكل ما يتوجب للحفاظ على سلامة سكان بوسطن وصحتهم"، وأضاف: "رغم أن الخطر فى بوسطن ما زال منخفضا، فإن هذا الوضع يتغير بسرعة كبيرة.. أولويتنا هى منع حصول أى إصابات جديدة بقدر ما أمكننا".
ويعد العرض الذى يقام للاحتفال بيوم القديس باتريك، فى نيويورك 17 مارس، الأهم فى الولايات المتحدة، ويستقطب عادة مليونى متفرج، ومن جهته، قال بيل دى بلازيو، رئيس بلدية نيويورك، فى مؤتمر صحفى: "لم نقرر إلغاء العرض فى الوقت الراهن".
وهناك ما لا يقل عن 20 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا فى نيويورك، ولم تتخذ المدينة بعد أى إجراءات عزل رسمية رغم أن حاكمها أندرو كومو أعلن حالة طوارئ، وتستقطب احتفالات شهر مارس التى تكرم القديس باتريك، عددا كبيرا من الأشخاص فى الولايات المتحدة، حيث يعيش ملايين المهاجرين الأيرلنديين، بما يفوق عدد المشاركين فى أيرلندا نفسها، حيث ألغت الحكومة الإثنين الاحتفالات.
وألغيت فعاليات اجتماعية وسياسية وتجارية فى أنحاء العالم، فى محاولة للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد القاتل، وتخطى عدد وفيات الفيروس، الذى قالت منظمة الصحة العالمية، إنه يقترب من أن يصبح وباء، نحو 4 آلاف شخص حول العالم، ووصل عدد المصابين أكثر من 113 ألفا و378 حالة.
