قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس دونالد ترامب يواجه أكبر تحدى على الإطلاق لاحتمالات إعادة انتخابه بعد التبخر السريع لأكبر افتراضين تعتمد عليهما حملته وهى الاقتصاد المزدهر والمنافس المنتمى إلى اليسار المتشدد.
فبعد عام، قال فيه ترامب للناخبين أنهم يجب أن يدعم حملة إعادة انتخابه وإلا سيخاطرون بتراجع الإنتاج، فإن أسواق الأسهم تترنح وخبراء الاقتصاد يحذرون من أن الركود قد يكون فى الأفق بسبب السرعة المتفاقمة لفيروس كورونا.
وبدلا من صعود سيناتور فيرمونت بيرنى ساندرز، كما كان يأمل ترامب بشكل واضح، تحول الديمقراطيون بشكل حاسم ومفاجئ من مغازلة الاشتراكى إلى نائب الرئيس السابق جو بايدن الذى يدير حملة تتركز على العودة إلى الطبيعة السياسية.
وقال سكوت ريد، كبير المستشارين السياسيين فى غرفة التجارة الأمريكية إن نجاح ترامب فى الضواحى يجعله بديلا مقبولا لترامب، مضيفا أن نسبة الإقبال تهدد مجلس الشيوخ الجمهورى.
وتابعت نيويورك تايمز قائلة إن هذا يضع ترامب أمام مشهد سياسى جديد، والذى يعترف المستشارون المقربون منه بأنه لا يبدو راغبا أو قادرا على قبوله حتى يوم الأربعاء عندما ألقى خطاب حول الوباء.
وقال كيفين ديواين، الرئيس السابق للحزب الجمهورى فى أوهايو، أنه لو كان المنافس بيرنى أو وارن ولا يوجد فيروس كورونا، فإنه يعتقد أن ترامب يستطيع أن يتسلل للرئاسة مرة أخرى، لكنه المرشح الديمقراطى سيكون بايدن وسيكون هناك تعطيل كامل بسبب فيروس كورونا، وهذه قصة مختلفة تماما.
وتتابع الصحيفة قائلة، إنه لو كان هناك شيئا ثابتا فى عصر ترامب، فهو أن الأخبار فى لحظة ما ستتغير خلال ساعات أو أيام أو أسابيع على الأكثر. وربما تخف حدة الفيروس وينتعش الاقتصاد وتؤثر سنوات بايدن من الحياة فى واشنطن وسقوطه فى عدة زلات على ترشيحه كما توقع بعض منافسيه. لكن لو خير ترامب محاولة إعادة انتخابه فقد يثبت أن بذور النهاية قد زرعت فى بداية الربيع.